ويحتل سرطان الثدي المركز الثاني بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه يصيب كلاً من الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعاً بين النساء. وتتمثل أعراضه الفسيولوجية، التي حددتها المراكز الطبية المتخصصة في كل من:
• الكتلة أو التثخّن في الثدي بصورة تختلف عن الأنسجة المحيطة.
• التغيّر في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
• التغيّر في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصّع.
• الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.
• التقشّر أو التيبّس في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي.
• إحمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة.
ويبدأ تشخيص الحالة على أنها سرطان الثدي، عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية؛ فتنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكل كتلة أو ورماً. وقد تنتشر الخلايا أو تنتقل من خلال الثدي إلى العُقد اللمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وتُعد التوعية ضرورية جداً في كل الأمور الصحية، لكنها في شأن سرطان الثدي تكون في غاية الأهمية، لأن التشخيص المبكر في هذا النوع من السرطانات يؤدي في الغالب إلى شفاء يتراوح بين 95% إلى 100% من المرض. وهذا يجعل معرفة الأعراض مفيدة جداً في هذا الإطار، كما أن الفحص المبكر يمكّن الفريق المعالج من محاصرة الورم قبل انتشاره، وعلاجه جراحياً أو إشعاعياً أو هرمونياً وفق الطريقة المناسبة بعد التشخيص.
كما توجد طرق أخرى للوقاية أو المقاومة تتمثل في توخي الحذر في تلافي أسباب الإصابة به، أو اتباع الطرق الأسلم في عدم جعل أبداننا حاضنة للخلايا السرطانية، لأن ذلك هو السبيل الأجدى في الابتعاد عن مسبباته، أو إضعافه في حالة الإصابة به، والتغلب في النهاية على خلاياه. وهذا ما يدعو إليه المؤيدون للبدائل الجذرية تحت شعار: «فلنتوقف عن صناعة السرطان!». لذلك فإن السؤال الذي تطرحه المؤسسات الصحية والتوعوية، الذي يدور في إطار: كيف أتخلص من السرطان؟ يجدر به أن يتحول إلى صيغة: كيف أستطيع إيقافه؟
ويتم ذلك وفق توصيات المراكز العلمية المتخصصة بالإجراءات التالية:
• اتباع نظام غذائي يدعم وظائف الخلايا السليمة.
• اختيار العناصر الغذائية المؤدية إلى موت الخلايا السرطانية.
• العلاج بالماء (المتخصصة فيه بعض المراكز).
• تنقية الجهاز اللمفاوي.
• التمارين الرياضية.
• النوم المناسب والكافي.
• التوازن الهرموني.
• التأمل العميق في حالات انفراد للوصول إلى صفاء النفس.
• اليوجا أو تمارين التاي تشي.
• إصلاح العلاقات الاجتماعية وتعهدها المستمر.
كما أنه من الضروري تنشيط نظام المناعة لدى الإنسان، ليتمكن المرء من التغلب على حالات التشكل المختلفة للخلايا السرطانية العنيدة، وعدم استسلام الجسم لسيطرة تلك الخلايا، التي تحاول الفتك أولاً بنظام المناعة وإيقافه، لكي تتمكن من الانتشار في الجسم والتكاثر بوصفها خلايا طبيعية في جسم الإنسان. وبالطبع توجد إمكانات مختلفة لطرق تقوية هذا النظام المناعي ودعمه.