وأكد م. محمد السعدون المختص في قطاع المطاعم، أن صناعة التغليف تعتبر من أهم الصناعات المساندة بالنسبة لمشاريع المقاهي والمطاعم؛ لما تقدمه لها من منتجات أكواب القهوة وتغليف الأطعمة، إضافة إلى دعم الجهات الحكومية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وعلى رأسها «منشآت» وتقديم التسهيلات لأصحابها.
وأوضح السعدون أن نسبة إقبال المقاهي والمطاعم على شراء منتجات التغليف زادت عن العام الماضي بنسبة 33 %، وأصبح المستثمرون في القطاع يركزون على «الامتياز التجاري» في مناطق أخرى بهدف التوسع.
وقال المختص في المواد الغذائية بالمنطقة الشرقية وسام مقداد: إن محلات المقاهي أثبتت جدارتها بالفترة الأخيرة، واستطاع المستثمرون بها استقطاب نسبة كبيرة من المستهلكين الذين أساسا كانوا يتعاملون مع المقاهي العالمية سابقا، ما جعل مصانع المواد الغذائية تحظى بعدد كبير من المستثمرين بهذا القطاع، جعلها تعمل جاهدة لتوفير أجود أنواع البن والبهارات.
وأكد مقداد أن استثمارات «الكوفي شوب» لا سيما التي تعمل بالمعدات والتقنية الحديثة زادت بالمنطقة الشرقية؛ نتيجة معدل الطلب على المقاهي من قبل الشباب، باعتبارها كأحد أماكن الترفيه بالنسبة لهم، وهذا جعل نسبة عملاء مصانع المواد الغذائية من قطاع المقاهي تزيد عن العام الماضي بمقدار 25 % بناء على إحصائيات البيع.
» منافسة قوية
وأكد المستثمر في قطاع المقاهي منصور السعدون، أن الشركات الأوروبية المتخصصة في إعداد القهوة نجحت كثيرا في بلدانها وتوسعت أعمالها إلى أن وصلت إلى المملكة واستطاعت السيطرة على الحصة الكبرى من السوق السعودية، والتي وصلت إلى 70 %، مشيرا إلى أن أغلب المستثمرين المحليين لم يلتفتوا لهذا المشروع إلا في وقت متأخر، وكذلك لم تستطع الشركات الأمريكية أخذ مكانة بالأسواق الأوروبية؛ لأنها تعتز كثيرا بمشاريعها ومنتجات البن التي تنتج على أراضيها.
وقال: أصبح السعوديون يعتزون حاليا بالعلامات الوطنية؛ لأن العاملين بها أبدعوا كثيرا في استقطاب أفضل المنتجات واختراع الإضافات التي تعطي القهوة طعما يتفوق كثيرا على قهوة الشركات الأجنبية، وإصرارهم على أن يكونوا المشرفين على إدارة استثماراتهم والعمل بمواقع المحاسبين ومقدمي القهوة للزبائن، مؤكدا أن عدد المقاهي المستثمرة زاد عن العام الماضي بمقدار 15 %، ومستقبلها واعد لأن أغلب المستثمرين هم الذين يعملون بهذه المقاهي بأنفسهم ويشرفون على إدارتها بنسبة 100 %.
وأضاف المنصور: حاولنا التغلب على الشركات الأوروبية من خلال إطلاق تطبيق إلكتروني يتميز عن باقي التطبيقات الأخرى بالسماح للمستخدم بالدخول إلى الخدمة دون التسجيل مسبقا، حيث جاءت فكرته من إيجاد وسيلة للتخلص من فترة انتظار الزبون في مسار الطلبات طويلا، وكان هذا التطبيق حلا لذلك، واشتركت فيه مجموعة من المقاهي الوطنية، حيث يبين للمستخدمين جميع تفاصيل القهوة والمنتجات الأخرى في القائمة وتوصيلها إلى سيارة الزبون.
» العلامات التجارية
من جهتها، أكدت خبيرة الامتياز التجاري «الفرنشايز» عبير جليح، أن دور المختصين في العلامات التجارية مع صغار المستثمرين في قطاع المقاهي يبدأ من خلال الاطلاع على مستوى خدمة المشروع وجودة المنتج والقوائم المالية، ومن ثم العمل على مرحلة التطوير من النقطة التي وصل إليها المستثمر في علامته التجارية، خاصة أنه إذا توسع وتطورت علامته فإنه من الصعب تغييرها لأن الأمر مكلف ويحتاج لمبالغ تتجاوز الـ 15 ألف دولار.
وأوضحت أن تطوير العلامة التجارية لمنشآت المقاهي يحتاج إلى عدة وسائل منها: اللجوء إلى مستشاري العلامات المتخصصين في النواحي والعقود القانونية، ودليل التشغيل الممنوح إلى العميل نفسه على أساس يعرف مدى نجاح عمل العلامة، وكذلك متابعة المنتج ومرحلة التوريد حتى الوصول إلى الفرنشايز.
وأشارت جليح إلى أن أغلب المقاهي الوطنية دخلت في منافسة قوية مع الشركات العالمية في الخدمة والمنتج، وأصبحت تبحث عن الامتياز التجاري في مناطق أخرى بالمملكة، مشيرة إلى أن هذه الامتيازات تسهم كثيرا في زيادة الناتج المحلي وممكن بيعها في المعارض إلى نحو 40 مستثمرا.