كشف مختصون عن وجود عجز في احتياجات مزارع واحة محافظة الأحساء الزراعية من مياه الري، في الوقت الذي أظهرت دراسات تخصصية أن الكمية التقديرية التي تتطلبها الواحة من مياه الري تقدر بـ500 ألف متر مكعب يوميا من المياه المجددة، في الوقت نفسه بدأت المؤسسة العامة للري بتوفير مصادر مياه جديدة غير تقليدية كبديل للمياه الجوفية غير المستدامة، عبر التحول التدريجي من الاعتماد الكامل على المياه الجوفية إلى الاعتماد على «المياه المجددة».
وأوضح مدير الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للري هشام الثنيان، أن المؤسسة قامت بالتوسع في استخدام تلك المصادر بحيث ارتفعت كمياتها خلال عام 2017م إلى ما يقارب 88% من إجمالي كمية مياه الري بالمشروع في مقابل تقليل ضخ المياه الجوفية إلى 12% من إجمالي كمية مياه الري، وخلال الفترة القادمة ستتم الاستفادة من مشروع جلب المياه المجددة للأحساء من محافظة الخبر بكمية 200 ألف متر مكعب يوميا، الأمر الذي سيزيد من مصادر مياه الري بالمشروع ويساعد في تعزيز استدامة التنمية الزراعية والحد من التصحر في الواحة والمحافظة عليها.
وعلى الصعيد ذاته، أكدت المؤسسة العامة جودة المياه المجددة، نظير تطبيق الرصد والمراقبة الدورية لجودة المياه داخل المحطات، والتأكد من عدم تأثيرها على المزروعات عبر فحص وتحليل عينات المياه بشكل يومي ولعدة مرات، فلا يتم ضخ المياه إلى المزارع إلا بعد التأكد من مطابقتها لمعايير الجودة، حيث تعتبر المياه المجددة قيمة غذائية عالية ومهمة للنباتات لاحتوائها على عناصر مهمة مثل النتروجين والفوسفور والبوتاسيوم وغيرها، كما تعمل المياه المجددة على تحسين خواص التربة وخفض الملوحة.
مؤسسة الري: المشروع يحد من التصحر