قصور توعوي في المدارس
يرى المواطن سلطان الأحمري أن هناك قصورا في المدارس بشأن التوعية الصحية، مشددا على ضرورة حفاظ الطلبة على النظافة الشخصية والمتابعة المستمرة بصفة دورية.
مبينا أنه تواصل مع إدارة المدرسة وأبلغهم بوجود علامات على ابنه بسبب الاحتكاك مع طلبة لديهم ضعف في العناية الشخصية، مشيرا إلى وجود تكدس للطلبة في الفصل يسهم في انتقال العدوى بشكل سريع.
«التكدس» يسهم في انتشار الفيروسات
قالت المواطنة جميلة السعيد إنها اضطرت لاستخدام علاج لابنتها بسبب انتشار الفيروسات والميكروبات في المدارس. وألقت السعيد باللائمة على المسؤولين في التعليم، من خلال عدم الاعتناء بنظافة الفصول والمقاصف المدرسية، وتزايد أعداد الطلبة في الفصول الدراسية، مضيفة «منذ بداية العام الدراسي لم تتواصل معي إدارة المدرسة بشأن إبلاغي بالكشف على الأظافر والنظافة ونحو ذلك».
عشوائية حاويات النفايات وتجمعات «الآسنة»
اعتبرت المواطنة سلطانة السلطان أن البلديات تتحمل جزءا من المسؤولية في انتشار العدوى، «فهناك مطاعم لا يتقيد منسوبوها باللباس الصحي الصحيح، كذلك انتشار مواقع الصرف الصحي وامتلائها بالمياه الآسنة والتي من خلالها تنتشر بعض نواقل الحشرات كالبعوض، كذلك الطريقة العشوائية في رمي حاويات النفايات تسهم في انتشار العدوى».
«تعليم الشرقية»: 2295 مستفيدا من 14 برنامجا توعويا
أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لتعليم الشرقية سعيد الباحص أنه سيتم انطلاق برنامج مدارس بلا عدوى وفقا للخطة الوزارية بالمنطقة والذي يهدف لتعزيز الدور الوقائي للمدارس لصحة المجتمع، وذلك من خلال تعميم آلية التعامل مع الأمراض المعدية والحالات الطارئة وبرامج توعوية تثقيفية يقوم بها المرشد الصحي لغرس أسس الوقاية وأساليب الحد من انتشار المرض، ويستهدف الطلاب ومنسوبي المدرسة وأولياء الأمور.
» درء الخطر
وعن دور تعليم الشرقية في التعامل مع مكافحة العدوى والأمراض في المدارس قال الباحص: «حتى نحمي ونحافظ على البيئة المدرسية ونجعلها خالية من العدوى، فنحن في تعليم الشرقية ومن خلال إدارة متخصصة وهي الصحة المدرسية نعمل بتكامل كبير مع قطاعات معنية بحالات الأمراض المعدية، وذلك من خلال تطبيق آلية التعامل مع الأمراض المعدية الواردة من وزارة الصحة لمكافحة العدوى والحد منها، حيث يتم رصد أية حالة ومن ثم التواصل مع المركز الصحي وهو بدوره يتواصل مع الطب الوقائي لأخذ جميع الإجراءات والاحتياطات اللازمة، وعند رصد حالة من الطب الوقائي يجري التبليغ عنها لاتخاذ الاحتياطات بالمدرسة لمتابعة المخالطين والفحص والتطعيم الوقائي ودرء الخطر».
وعن أبرز الشراكات مع وزارة الصحة فيما يتعلق بالجانب الصحي في المدارس قال الباحص: تم التعاون مع إدارة مكافحة نواقل المرض لإعداد محاضرات للمرشدين الصحيين لنشر الوعي وإقامة معارض توعوية للطلاب حيث نفذنا تقريبا 14 برنامجا للعام الماضي على سبيل المثال واستفاد منها 2295 من الطلاب والمرشدين.
«مكافحة العدوى»: حماية المرضى والمراجعين بـ «الوقائية».. واللقاحات خط الدفاع الأول
أوضح رئيس مكافحة العدوى بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام د. حاتم الهاني أن الالتزام بمعايير مكافحة العدوى يمثل إحدى الوسائل لخفض التكلفة العلاجية، ويرجع ذلك للآثار المترتبة على انتشار العدوى حيث يستدعي مدة أطول في فترة العلاج، خصوصا أن العلاجات ذات قيمة أعلى بكثير ويترتب عليها عند حدوثها تقييد في استخدام الأسرة والعاملين والمعدات والإجراءات العلاجية للمرض.
وقال الهاني -وهو أيضا استشاري أطفال والتهابات الأطفال والأمراض المعدية-: «إنه جرت العادة أن الحالات التي تتسبب فيها بكتيريا وفيروسات تكلفتها العلاجية -حال وجودها- أضعاف الحالات الطبيعية للمرض مثل: الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية».
» استخدامات آمنة
وأضاف: «نحن نقوم سنويا ببرنامج مكثف توعوي وتدريبي للزوار من المراجعين والمرضى والممارسين الصحيين ويتركز على فكرة واحدة كل عام، حيث تجري التوعية والتدريب بالطريقة المثلى لغسل الأيدي والإجراءات الوقائية الأخرى، والاستخدام الآمن للمضادات الحيوية وغيرها بالإضافة إلى الأنشطة المشابهة طوال العام، كذلك تطبيق سياسة العزل ورفع درجة الوعي والعمل بروح الفريق الواحد والالتزام الدائم على المستوى الشخصي والجماعي والإحساس بالمسؤولية تجاه المرضى والنفس والزملاء والمجتمع».
وأردف: «تعد مكافحة العدوى من العناصر الأساسية في حماية المريض داخل بيئة الخدمات الصحية، وهي أحد المؤشرات الرئيسة التي اعتمدتها الوزارة في صحة وسلامة المريض وكذلك المؤسسات الصحية العالمية، حيث إنه من حقوق المريض أثناء وجوده داخل المؤسسات الصحية حمايته من خطر الإصابة بالعدوى بمشاركته نفسه وأهله وزائريه ومنسوبي المؤسسة الصحية، وهناك إجراءات وقائية تعتمد على قاعدة: منع انتشار العدوى في البيئة الصحية».
» اللقاحات المكافحة
وردا على سؤال قال الهاني: «اللقاح إحدى الوسائل الأساسية في مكافحة العدوى كلقاح الإنفلونزا الموسمي الذي يصاحب موسمه حملات توعوية مكثفة مع توفير اللقاح بشكل دائم ومجاني كغيره من اللقاحات، ولقاح الالتهاب الكبدي الوبائي، واللقاح البكتيري الثلاثي، وجديري المائي وغيرها، كما أن هذه اللقاحات توفر مناعة للممارسين الصحيين من انتقال العدوى لأنفسهم وأهليهم ومرضاهم، ولذلك تعد هذه من الإجراءات الأساسية التي تعتمدها المستشفيات في سياساتها الداخلية لمنسوبيها». واعتبر الهاني أن اللقاحات أحد أهم الإنجازات البشرية حيث -إنها وبفضل الله- أسهمت في القضاء على بعض الأوبئة والتقليل بنسبة كبيرة في بعضها الآخر، وما زالت تعتبر خط الدفاع الأول ضد انتشار الأوبئة في جميع البيئات والأعمار.
4 أسباب للإصابة بأمراض معدية
أوضحت إدارة التثقيف الإكلينيكي بوزارة الصحة أن الإصابة بأمراض معدية تحدث لأربعة أسباب رئيسة:
البكتيريا: الكائنات وحيدة الخلية هي المسؤولة عن الإصابة بأمراض، مثل: التهاب الحلق، والتهابات المسالك البولية، والسل.
الفيروسات: تسبب الفيروسات التي هي أصغر من البكتيريا، العديد من الأمراض، تتراوح بين نزلات البرد وصولا إلى الإيدز.
الفطريات: ينتج عن الفطريات العديد من الأمراض الجلدية، مثل الثعلبة، وسعفة القدم. يمكن لأنواع أخرى من الفطريات أن تصيب الرئتين أو الجهاز العصبي.
الطفيليات: تنتج الملاريا عن طفيلي صغير ينتقل عن طريق لدغة البعوضة. قد تنتقل الطفيليات الأخرى إلى البشر عن طريق براز الحيوانات.
«الصحة»: رصد 6 مخالفات في «الطوارئ».. وعقوبات بالسجن والغرامة
كشفت وزارة الصحة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أبرز المخالفات التي تقع فيها أقسام الطوارئ والتي تمثلت في: قصور في تطبيق مكافحة العدوى، عدم وجود تراخيص للممارس أو المؤسسة أو أنه منتهٍ، عدم توفر الحد الأدنى من الكوادر، بالإضافة إلى نقص في توفر التجهيزات أو الأدوية الإسعافية، عدم وجود غرفة عزل مكتملة التجهيزات في المستشفيات، وعدم وجود سيارة الإسعاف أو أنها غير مناسبة.
وأشارت الوزارة إلى أن ذلك يأتي ضمن حملاتها الرقابية، مبينة أن العقوبات التي سيتم تطبيقها تتضمن سجن الممارس لمدة ستة شهور، وغرامة تصل إلى 100 ألف ريال للممارس وللمؤسسة وإلغاء ترخيص الممارس والسجن لمدة تصل إلى ستة شهور.
وأكدت وزارة الصحة أنها تولي جانب المراقبة والتفتيش أهمية بالغة؛ لرفع مستوى الالتزام بالأنظمة واللوائح وللحفاظ على سلامة ومأمونية الخدمة المقدمة للمريض، وذلك من خلال المتابعة الدورية عن طريق لجان التفتيش في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها وتحث الجميع على الإبلاغ عن المخالفات الصحية بالاتصال على الرقم 937.
حملة تعريفية بـ«حصن» للترصد الوبائي
أطلقت وزارة الصحة حملة تعريفية بالنظام الإلكتروني للترصد الوبائي «حصن» على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أن النظام يعد المصدر الموثوق لبيانات الصحة العامة في المملكة، والتي تساعد صنَّاع القرار وممارسي الصحة العامة في حماية المجتمع من انتشار الأمراض والأوبئة وتحسين مخرجات الصحة العامة.
وأكدت الوزارة أن أهمية نظام حصن تكمن في رصد الأمراض المعدية والوبائية إلكترونيًا عن طريق شبكة الإنترنت؛ للتمكن من وضع آليات التحكم والمكافحة، إضافة إلى متابعة التطعيمات الأساسية وتوحيد العمليات والنماذج والتقارير الصحية في المملكة بأكملها بشكل إلكتروني، فضلًا عن تقليص الاختلاف في رصد الأمراض بين المناطق والمرافق الصحية المختلفة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات اللحظية والدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عالٍ من الخدمات الصحية.
حقائق:
- مريض واحد بين كل 10 مرضى يلتقط العدوى في أثناء تلقيه الرعاية الصحية.
- مكافحة العدوى الفعالة تقلل من خطر انتقال العدوى 30%.
- انتشار العدوى المرتبط بالمنشآت الصحية يتراوح بين 12 و18%.
- 12 %من العدوى الناتجة عن العمليات سببها تلوث موضع الجراحة.
- غسل اليدين بالماء والصابون يقي من اكتساب العدوى.
أهداف الأسبوع العالمي:
- التوعية بدور متخصصي مكافحة العدوى وأهميته.
- التثقيف بحقوق المرضى في مكافحة العدوى.
- تعزيز مكافحة العدوى في المنشآت الصحية.