وتعتبر العيص حاضرة جهينة منذ قديم الزمان، وتشتهر بزراعة القمح والنخيل الذي يطرح أجود أنواع التمور، كما أنها غنية بالعديد من المعالم الأثرية التاريخية عبر العصور، وحضارات غابرة توالت على أرضها، حيث تتميز بوفرة الآثار المتنوعة بين جنبات أراضيها وجبالها، التي تحتوي على العديد من النقوش والرسوم الصخرية المتنوعة، كما تم توثيق أكثر من 500 نقش يعود للعصور الإسلامية المبكرة.
ومن أهم وأشهر هذه المعالم الأثرية التاريخية قصر «البنت» الواقع بقرية الفرع غرب العيص، ويعود بناؤه للحضارة اللحيانية قبل الميلاد، وصُمم بأشكال هندسية بديعة تتناسب مع بنائه الشامخ، ليظل شاهدا على مدى التقدم والحضارة في فن العمارة.
» بئر هداج
وتوجد أيضا بئر هداج الأثرية التي تعتبر من أشهر وأكبر الآبار الأثرية بالمنطقة، وتقع بجوار قصر البنت الأثري، وبنيت بطريقة هندسية فريدة، فهي مطوية بالحجارة البركانية من أعلاها إلى أسفلها، ويبلغ محيط فوهتها حوالي ٤٥ مترا، ويعود بناؤها لفترة وجود الأنباط الذين اشتهروا بحفر مثل هذه الآبار، كذلك هناك الحميمات المبنية من حجارة الحرة، وهي عبارة عن أكثر من مرقب كانت تستخدم للمراقبة والثكنات العسكرية.
» كهوف وسراديب
وتحتوي محافظة العيص على العديد من المعالم الطبيعية، مثل كهوف المغواة الطبيعية، وهي عبارة عن عدة كهوف يبلغ عمق البعض منها بين ٢٠م إلى ٤٠٠م، تزيد بعضها تحت سطح الأرض، وسراديب ممتدة داخل باطن الأرض منها كهف الطرشاء والطرماء وأم نخلة، حيث يوجد لها مخرج نفق من تحت الأرض يمر بوسط اللابة السوداء.
» منطقة سياحية
وتعتبر العيص من المدن السياحية، حيث انضمت إلى تطبيق دليل الساحل السياحي والخدمي الذي دشنه محافظ العيص مؤخرا، وهو مرجع مهم يخدم الزائر والسائح للمحافظة، كما أن وجود العيص ضمن نطاق مشروع البحر الأحمر يؤهلها لتقديم تجارب حصرية لعشاق المغامرة، تتضمن استكشاف المناطق الجبلية والبراكين الخامدة، بالإضافة إلى فرصة التمتع بمناظر الحقول المحيطة بحرة الشاقة، التي تحتوي على نحو 50 مخروطا رماديا.