وفي القصص التي يرويها كبار السن، والتي ذهب الكثير في تدوينها ضمن بحوثهم التاريخية عن الأحساء، كان الشارع يضم حِرَفًا يدوية متعددة، ومن بينها محل تصليح أجهزة الراديو في بدايات ظهورها، فيما يضطر بعضهم لأخذ جهاز المذياع إلى دولة البحرين لإصلاحه.
ورغم طبيعة المكان التجارية آنذاك، إلّا أنه كان مقصدًا للأمهات اللاتي كن يصطحبن أبناءهن الذكور لإجراء الختان الشعبي عند (المختّن) الوحيد في الأحساء في وقته (مبارك بن سبت)، الذي اشتهر بممارسته الختانة قبيل أن تفتح عيادات الأطباء، ليتحول بعدها لممارسة الحجامة، ومن بين المهن التي يحتويها الشارع إصلاح الأدوات الموسيقية كالعود والكمان وغيرهما.
إلى ذلك قامت أمانة الأحساء ضمن حزمة مشاريعها في المحافظة على التراث وتطوير منطقة وسط الهفوف التاريخية، قامت ببناء بوابة كبيرة على ناصية شارع الحداديد، كرمز تراثي يحمل على عاتقه المحافظة على الهوية العمرانية القديمة للمنطقة، فيما قامت بعمليات الترميم وتأهيل الشارع القديم حتى يأخذ الطابع الشعبي القديم، حيث يمنع دخول السيارات إلا للطوارئ والتحميل، في حين ينتظر من خطة الأمانة القادمة أن يكون شارع الحداديد الرابط بين سوق القيصرية التاريخي وقلعة الحرفيين الجديدة.