وأعربت الفنانة التشكيلية مها المطران، عن فخرها بعرض أعمالها في معارض محلية، وتسعى للمشاركة في أكثر من منطقة، قائلة: «تفوقت الجمعية على نفسها وعلى الكثير من الجهات من حيث الجهود المبذولة وشمولية برامجها الثقافية، وتغطيتها الواسعة للفن والأدب والموسيقى والمسرح، وخططها الواضحة واقعية التنفيذ ساهمت في بناء سمعة طيبة للجمعية».
وأوضحت «المطران» أن المعرض لقي حضورا وإقبالا كبيرا من المهتمين، مشيرة إلى أنها استمتعت بفكرة الأسعار الرمزية، التي تعتبر قيمة مضافة لتاريخ العمل الفني وليست تقليلا من قوة العمل أو اسم الفنان، بل هي دعم وتشجيع لثقافة الاقتناء؛ لأن الأخير أحد أدوات التوسع والانتشار للفنان.
» عمق الفكرة
وأضافت «المطران»: «شاركت بـ 3 لوحات من أصل مجموعة مكونة من 6 لوحات أطلقت عليها «جرداء»، تجسد شعورا لمسته وعايشته في فترة ماضية، مثل صحراء من الرمال المتناثرة الهائمة، تسبح فيها روحي وتنغمس، وألوانها مستوحاة من لحظات الغروب الذي جسد قيمتين متضادتين الظهور والزوال».
وتابعت: «أتقنت الرسم الواقعي أثناء دراستي الأكاديمية للفنون، وبعد أن تدرجت بالممارسة الفنية أصبحت مؤمنة بأن عمق الفكرة يُجسد في أصغر أو أكبر لوحة، ولا علاقة للحجم، حيث إن التحدي بالنسبة لي كان في إمكانية تجسيد الفكرة وإيصال إحساس الفنان بالحالة الشعورية ذاتها التي دفعته للتعبير عنها».
» تنوع المدارس
وأشار الفنان التشكيلي فهد الكردشي، إلى تنوع المدارس والمواضيع في المعرض، حيث شارك بـ6 لوحات استخدم فيها ألوان الإكرليك والباستيل، كما تنحصر مواضيع أعماله في المدرسة التجريدية مع توظيف زخارف شعبية بارزة.
وأوضح «الكردشي»، الذي شارك من منطقة الجبيل لأول مرة، أن مثل هذه الأعمال تحصر الفنان في مساحة محددة قد تكون فيها صعوبة في اختيار الموضوع المناسب، بعيدا عن المدرسة الواقعية التي قد تكون ملائمة لها، ولكن في بعض المدارس يحتاج الفنان إلى مساحة أكبر لتنفيذ فكرته بشيء من السهولة والراحة التي تجعله ينطلق بأفكاره دون تقيد.
» التفرغ للإنتاج
وعن ثقافة الاقتناء قال: «من الأفضل أن يتفرغ الفنان للإنتاج ويوكل لمن لديه الخبرة في التسويق كتخصص بمعرفة الطلب، وخير مثال تعاون الجمعية في هذا المعرض مع قاعة تراث الصحراء في العرض والتسويق، وهذا مثال يجب أن يعمم ويكون دافعا للفنانين».
» تجربة ثرية
من جهتها، قالت الفنانة التشكيلية عبير الخليفة، من منطقة القصيم، عن مشاركتها: «التجربة في العرض بالمنطقة الشرقية جميلة وثرية بكل تفاصيلها، وشاركت مع فنانين وفنانات ذوي خبرة ولهم باع طويل في الفن التشكيلي، وتطرح الجمعية فعاليات فنية داخل المنطقة وعلى نطاق واسع في كافة مناطق المملكة وخارجها».
وشاركت «الخليفة» بـ 6 لوحات فنية بتقنيات فنية متعددة، كالطباعة بالشاشة الحريرية البارزة، والكولاج والرسم والتداخلات اللونية، كما ترى أن الفنان الذي يعمل على مساحات كبيرة قادر على عمل مقاسات أصغر.
وأوضحت «الخليفة» أن فكرة المعرض رائدة وجديدة، وتشجع الفنان على نشر أعماله، وإنتاج لوحات أصلية، كما تشجع المقتني على اقتناء أعمال فنية أصلية.