وبعكس العديد من القلاع التي يكون الهدف من إنشائها المراقبة والهجوم، فقد كان الغرض من بناء قلعة الزريب حماية قوافل الحجاج والمواد التي يحملونها كمؤونة، ثم يأخذونها عند عودتهم من الحج، كما استخدمت القلعة كمحطة استراحة لهم أثناء سفرهم لمكة المكرمة، بحكم وقوعها على طريق الحج.
تصميم القلعة
تقع القلعة فوق مرتفع، وتوجد حولها مجموعة من الجبال، وتأخذ الشكل المستطيل، ولها أربعة أبراج ومدخل يقع في الجهة الغربية، وتحتوي من الداخل على حجرات تحيط بفناء القلعة، ومصلى، ووحدات سكنية، وتحتوي القلعة على بئر تمّ حفرها منذ إنشائها، لتوفير الماء للحجاج الذي يُعد من أهم الأساسيات.
أحداث تاريخية
قصفت القلعة أثناء الثورة العربية الكبرى في عام 1916م، وهي ثورة مسلحة ضد الدولة العثمانية، بدأت في الحجاز وكانت تحتوي على رشقات نارية من المدافع، وأجزاء وأعمدة مهدمة، وتم ترميمها بطريقة حافظت على شكلها وقيمتها بنفس الخامات القديمة؛ لتصبح من أهم المزارات السياحية المفتوحة طوال السنة في الوجه.
معالم أثرية
وتضم محافظة الوجه العديد من المعالم الأثرية والتاريخية المهمة، كما يمر بها خط الساحل الدولي الذي يربط شمال المملكة بجنوبها، ويسهم في مرور الحجاج من المناطق المجاورة للمملكة؛ ما ساعد على ازدهار المنطقة اقتصاديًا وعمرانيًا.