» إعادة البناء
وأوضح أحمد ناشر الدبلوماسي اليمني السابق والباحث السياسي أن المملكة عملت طوال تاريخ علاقتها باليمن على استقراره، وعملت على توحيد صفوف اليمنيين لمواجهة الخطر الإيراني. مؤكدا أن الاتفاق سيساهم في عودة استعادة الدولة المختطفة؛ تمهيدا لإعادة الإعمار وبناء الدولة اليمنية الحديثة بكل مؤسساتها، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية لديها إمكانيات كبيرة للمساهمة في إعادة البناء وأن لديها طاقات وكادرات شبابية ممكن أن تساهم في العملية التنموية التي بالتأكيد سيبدأ العمل بها ضمن خطة إعمار اليمن وتنميته وتوجيه الموارد والثروات لبرنامج شامل يرسي الاستقرار والسلام والأمن.
مشددا أن على جميع الأطراف السياسية توحيد الكلمة وتجاوز المصالح الشخصية وتقديم مصلحة اليمن على الجميع وعدم فتح جبهات فرعية تعيق خطة السلام ورفع المعاناة عن الناس وتأجيل كل المشاريع الخاصة بالسلطة إلى ما بعد عودة الشرعية وقبول الأطراف المتمردة بالمشاركة وفق الدستور والمرجعيات الثلاث، فمن هنا نجد أنه تتم مناقشة التفاصيل إلى ما بعد عودة الدولة وإجراء انتخابات دستورية بإشراف إقليمي وعربي ودولي.
» الثروات والفساد
وأكد الدكتور عبدالرحمن الولي وهو أكاديمي يمني أن الاتفاق سيعيد الاستقرار ويثبت دعائم الدولة ويمهد لعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وسيصوب الهدف لإعادة الدولة ودحر الميليشيات الحوثية، ويوحد الجهود لبناء واستعادة اليمن، وأضاف: إن اليمن بلد يمتلك مقومات اقتصادية وموارد متعددة وكبيرة وأهمها البترول والغاز وثروات معدنية وسمكية وزراعية وبيئة المناخ والسواحل المتعددة والتي تخلق المناخ السياحي المناسب، ولو استغلت استغلالا جيدا لحققت الخير لليمن. مؤكد أهمية القضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة اليمنية التي اختطفها الحوثي وعاث فيها فسادا وتخريبا، وأكد أن المملكة قادرة على المساهمة في إعادة البناء ومكافحة الفساد، والاستغلال السيئ للثروات الذي أجهض المشاريع الاقتصادية في اليمن، ومن المهم تصحيح وتقويم الشرعية وإعادة الرقابة على تلك الموارد من خلال إعادة تفعيل مجلس النواب، وتفعيل هيئة مكافحة الفساد وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ويكمن تفعيله في توفير الكفاءة الوطنية المخلصة على رأس تلك الهيئات وتعدد الرقابة والمحاسبة لكل مسؤول في الدولة.
» شرعية هادي
وشدد الكاتب الصحفي سام الغباري على أهمية التأكيد على شرعية الرئيس عبدربه هادي باعتبارها شرعية منتخبة لكل اليمنيين، وتوحيد القوات العسكرية والأمنية الخاصة بقوى سياسية معينة وضمها ضمن القوى الشرعية الموحدة للبلد، وهي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وأن خادم الحرمين الشريفين حريص على وحدة اليمنيين، وسيكون اليمن بخير بوقوف الحليف الصادق المتمثل بقيادة المملكة العربية السعودية، وأشار الغباري إلى أن بناء اقتصاد يمني قوي يحتاج إلى استقرار سياسي وإنهاء حالة الصراع والفوضى التي يعاني منها اليمن بسبب الانقلاب. وأشاد بجهد المملكة العربية السعودية لاستعادة الدولة وبناء مؤسساتها على أسس حديثة، والمملكة مدت يد العون لليمن منذ عام 1970 بعد انتهاء المعارك بين القوات الأمامية وبين القوات الجمهورية.