جاء ذلك على هامش تكريم وزير الصحة للفريق الطبي الذي قام بزراعة الأعضاء من امرأة متوفاة دماغيا واستفاد منها 7 أشخاص بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام صباح أمس في مبنى المستشفى، بحضور المدير العام التنفيذي لـمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور منصور توفيق، والقيادات الصحية في المنطقة.
» توفر الأعضاء
وأوضح د.الربيعة خلال اللقاء أن «لدينا تحديا كبيرا ومشكلة في ثقافة التبرع بالأعضاء، وأن هناك أشخاصا يتوفون بالمئات من أجل عدم توفر الأعضاء، ونريد من الجميع تشجيع هذه الثقافة للتبرع بهذه الأعضاء واحتساب الأجر من الله لإنقاذ حياة أشخاص يعانون فترة طويلة من المرض والاستفادة من الأعضاء للمساهمة في إنقاذ حياة الأشخاص، وندعو الله أن يوفقنا لمزيد من الزراعات، وأعرب عن سعادته بهذا الإنجاز الذي حققه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الذي يعد أحد أكبر المستشفيات في المملكة لزراعة الأعضاء بوجود مركز متخصص في ذلك، حيث إننا نسعى للتوسع في الخدمات الصحية وزراعة الأعضاء وتقديم خدمة أفضل».
» عمل متواصل
وقال د.الربيعة: إنه تمت الاستفادة من أعضاء امرأة متوفاة، ومن خلال هذه العملية أنقذت حياة سبعة أشخاص وتم نقل أعضاء مريضة متوفاة دماغيا وبنجاح لسبعة أشخاص وتم تقسيم الكبد إلى جزءين وزراعتهما لمريضين، وتم زراعة كلى وبنكرياس لمريض، وتم فصل الرئتين لمريضين، وتم زراعة القلب لمريض، والكلية لمريض، وتم ذلك قبل فجر يومين في عمل متواصل لمدة ٢٤ ساعة، وقام بجميع عمليات الزراعة جراحون سعوديون، مقدما الشكر لأهل المريضة على تبرعهم بأعضائها، وأضاف: إن التبرع بالأعضاء يساهم في إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص الذين يتوفون سنويا بسبب عدم توفر الأعضاء.
» فترة ذهبية
من جانبه، أضاف المدير العام التنفيذي لـمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د.منصور توفيق: إن هذا اليوم هو يوم تاريخي في تاريخ المستشفى الذي هو جزء من التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، ونعيش فترة ذهبية عندما نتحدث عن هذه المنجزات ونعتز بما وصل إليه التخصصي بدعم حكومتنا الرشيدة، وسطرت الأرقام اسم هذا الصرح الهام في الكثير من الاستطلاعات والاستبيانات والإحصائيات، واليوم ننتهز الفرصة لنتقدم لوزير الصحة بالتهنئة نظير التقدم المستمر في المعدل العام لرضا المريض في جميع قطاعات الصحة والذي وصل إلى 74.5 في الربع الثالث للعام 2019م وأيضا حصول التجمع الصحي الأول بالمنطقة على المركز الأول على مستوى المملكة.
» أول عملية
من جانبه، استعرض مدير مركز زراعة الأعضاء بالمستشفى التخصصي بالدمام والرئيس المنتخب للجمعية العربية لزراعة الكبد رئيس اللجنة السعودية المحلية لزراعة الكبد د.محمد القحطاني، بعض الإنجازات التي حققها المركز منذ نشأته من عشر سنوات، حيث بدأت أول عملية في سبتمبر عام 2008 للكلى أجراها الدكتور خالد الشيباني، وتوالت الإنجازات بعد ذلك فصل كبد لمتبرعة متوفاة دماغيا بعد توافر الشروط الطبية وزرعها في مريضتين وتكللت العملية بالنجاح، مشيرا إلى العمل جنبا إلى جنب مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء وجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء.
وأشار إلى أنه في البداية بدأنا بحالات المتوفين دماغيا وأدخلنا زراعة الكبد من الأحياء البالغين والأطفال، حيث بلغ وزن أصغر طفل تلقى عملية زراعة كبد من متبرع حي 5 كيلو جرامات وتكللت العملية بالنجاح، ووصلنا لقفزة في الكبد والكلى، وهذا العام وضعنا خطة للوصول إلى عمليات الكلى لنصل لـ200 عملية، والآن وصلنا إلى 154 عملية، ووصلنا في عمليات الكبد إلى 44 عملية، والخطة إلى 50 عملية، وإن شاء الله ستكون القفزة بزيادة 19 % في عمليات الكلى.
» عدد المتبرعين
وبين أنه تم إجراء 3645 عملية منذ إنشاء المركز سواء زراعة أو حالات لها علاقة بالزراعة، ووصلنا في زراعة الأعضاء إلى 1525 زراعة عضو وكبد وكلى وبنكرياس، وبلغ عدد المتبرعين من الوفاة الدماغية إلى 288 حالة، وتم عمل 44 عملية زراعة الكلى المتزامنة عن طريق برنامج تبادل المتبرعين، وتم عمل 14 عملية للكلى خلال 48 ساعة ناجحة، حيث إننا المركز الوحيد الذي عمل زراعتي كبد تبادلية، وإذا نظرنا إلى الأرقام فإن المركز هو الأول في وزارة الصحة والثاني على مستوى المملكة بعد المستشفى التخصصي بالرياض.