DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحشيش .. الأكثر رواجا بين المراهقين و«الكبتاجون» ثانيا

الحشيش .. الأكثر رواجا بين المراهقين و«الكبتاجون» ثانيا
في الوقت الذي يستغل فيه بعض مروجي المواد المخدرة أوقات الاختبارات لغسل عقول المراهقين من طلاب المدارس، من خلال بيعهم الحبوب المنشطة، بزعم أنها تمنحهم إمكانية السهر والمذاكرة، الأمر الذي يتطلب استنفار جهات عدة للحد من انتشار هذا المهدد القاتل، أعاد اختصاصي «نفسي» مشكلة ازدياد التعاطي إلى عدم وجود برامج تيقظ في التعليم تعمل على التوعية المستمرة، في حين دافعت «التعليم» عن موقفها بتأكيد العمل على توعية الأبناء من خطر المخدرات، وإقامة ورش العمل والبرامج لمشرفي التوجيه والإرشاد وقادة المدارس والمرشدين الطلابيين لتعزيز الثقافة، في حين أكدت وزارة الصحة أن مادة الحشيش تأتي في طليعة المخدرات الأكثر طلبا، ثم حبوب الكبتاجون، ثم مادة الهيروين، وكلها مواد خطيرة تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطيرة. » خطة منهجية وذكر مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد محمد الباحص لـ«اليوم» أن الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية عضو في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتعمل وفق الخطة المنهجية للبيئات التعليمية المعدة من قبل الإدارة العامة للوقاية من المخدرات التي تهدف من خلالها إلى تطوير البرامج التوعوية ورفع مستوى الجودة للبرامج الوقائية في مجال توعية أبنائنا الطلاب بالخطر الحقيقي للمخدرات على صحة وأمن الإنسان والمجتمع وتتضمن الخطة مجموعة من البرامج الميدانية لتفعيل عدد من المشاريع منها: «إعداد الخطة الإجرائية لبرنامج مكافحة المخدرات على مستوى إدارة تعليم الشرقية، وإعداد الخطة التنفيذية لبرنامج الوقاية من المخدرات على مستوى إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم المنطقة الشرقية، وإقامة ورش العمل والبرامج التدريبية لمشرفي التوجيه والإرشاد وقادة المدارس والمرشدين الطلابيين لتعزيز الثقافة وأسس الوقاية من المخدرات، وذلك بهدف توطين الخبرات التدريبية المتخصصة في مجال مكافحة المخدرات في المؤسسات التعليمية، حيث استفاد منها (15 مشرف توجيه وإرشاد و24 قائد مدرسة و89 مرشدا طلابيا). » زيارات مدرسية وأوضح الباحص، أنه تم تنظيم زيارات شملت 22 مدرسة من مدارس المرحلة الثانوية بالمنطقة للمعرض التوعوي الدائم للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث استفاد منها (650 طالبا)، بالإضافة إلى إقامة المحاضرات التوعوية والمعارض في مدارس التعليم العام للمرحلتين المتوسطة والثانوية من قبل فريق العمل الخاص بالمشروع الوطني لمكافحة المخدرات (نبراس)، حيث استفاد منها أكثر من 150 مدرسة بالمنطقة ولا يزال البرنامج قائما حاليا، كذلك تمت طباعة النشرات والمطويات التوعوية الموجهة للبيئة المدرسية والأسرة والمجتمع بهدف تفعيل الدور الوقائي وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، أيضا إقامة برنامج تثقيف الأقران على أسس الوقاية من المخدرات، حيث تم تدريب ١٨٨ طالبا موزعين على ٧ دورات تدريبية على البرنامج على يد طلاب مدربين معتمدين للبرنامج، وحث المدارس على استثمار إمكاناتها (المواقع الإلكترونية، واللوحات والبنرات، والشاشات) والإذاعة المدرسية واللقاءات التربوية (مجالس الآباء) لتفعيل الوقاية من المخدرات. » حماية الطلاب وفي جانب الطالبات، قال: تعمل إدارة التوجيه والإرشاد على تقديم الخدمات التوعوية وذلك ضمن برنامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات وعدد من المشاريع التي تعمل على تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطالبات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمنطقة، حيث سيتم تنفيذ خطة تدريبية تستهدف ٣٨ مدرسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية على مستوى المنطقة خلال الفصل الدراسي الأول، تتضمن محاضرات ومعارض توعوية وكذلك تفعيل مبادرة النظام الوقائي لتقديم الخدمات التثقفية والوقائية بالتعاون مع مجمع الأمل للصحة النفسية. «أمل الدمام»: حالات الإدمان تشمل جميع الأعمار كشف استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان مدير الخدمات العلاجية نائب المشرف العام بمجمع الأمل والصحة النفسية بالدمام د. عبدالسلام الشمراني أن الفئة العمريّة التي لوحظ عليها إدمان المخدرات هي جميع المستويات العمريّة بين الابتدائي من الصفّين الخامس والسادس، والمتوسّط تليها المرحلة الثانويّة (بشكل أكبر). وذكر أن مجمع الأمل للصحة النفسيّة بالدمام، يقدّم محاضرات توعويّة بشكل أسبوعي لجميع المستويات، والمجمع فقط يقدّم برامج توعويّة لطلاب بالمدارس من الجنسين، ولم يتمّ تحويل حالات للعلاج إلى الوقت الحاضر. وأكد الشمراني، أن أكثر المواد الإدمانيّة المنتشرة بالتحديد بين صغار السنّ، هي إدمان المواد الطيّارة «التشفيط» لسهولة الحصول عليها، ورخص قيمتها، أيضا «البنزين، والغراء، والبخاخات، والأصباغ، والمناكير، ومزيل المناكير». وبالنسبة للفئات العمريّة الأكبر «التدخين، والحبوب المنشّطة، والحشيش، والحبوب المهدّئة». وذكر أن إدمان الأطفال على المواد المخدّرة والمثبّطة يعتبر ظاهرة عالمية تصل لحدّ الكارثة في بعض الدول. وأضاف: «بالنسبة لنا المشكلة في ازدياد، خصوصا لعدم وجود برامج تيقظ في التعليم العام تعمل على التوعية المستمرّة ومنها تدريب المرشدين الطلابيين بالمدارس عن طريق دورات إلزاميّة مكثّفة لتوعية وملاحظة السلوك، ومن ثمّ في حال اكتشاف حالة، يتمّ عزلها والتواصل عن طريق الوحدة الصحيّة بالمنطقة لتنسيق العلاج مع أقرب مستشفى». وأوضح الشمراني، أن حالات الإدمان بالنسبة للأطفال تزيد في الذكور عن الإناث في المستويات الدنيّا، لتصبح متعادلة في المستوى الثالث. ولفت إلى أن من العوامل التي تقود للإدمان لدى الأطفال، وجود شخص مدمن في العائلة، خصوصا في إدمان الكحول والحشيش. وقال: «نحن في حاجة لاستغلال جانب من جلسات الآباء والأمهات بالمدارس لتوعية الوالدين بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها وكيفية ملاحظة تغير السلوك والعلامات الدالّة على الإدمان ومن ثمّ ما يجب عمله في حال اكتشاف الحالة». وأردف: «الإدمان بالنسبة للأطفال مقترن بشكل كبير بالعدوانيّة والانحراف السلوكي المبكّر الذي يقود للجريمة، ولذلك نجد الكثير من الأطفال في دور الملاحظة لديهم مشكلة الإدمان التي قد تكون السبب الرئيس، الذي قادهم للجريمة». «الصحة»: المخدرات تقود إلى الجنون ذكرت وزارة الصحة، أن استخدام المخدرات يؤدي إلى ما يسمى (متلازمة التبعية)، وهي مجموعة من الظواهر السلوكية والمعرفية والفسيولوجية التي تتطور بعد الاستخدام المتكرر للمواد، وتتضمن عادة رغبة قوية في الاستمرار بذلك على الرغم من العواقب الضارة، حتى يصل إلى مرحلة الاعتماد عليها وظهور أعراض انسحابية. وحول أنواع المخدرات، أوضحت أنها كثيرة وأشكالها متعددة، وهي خطيرة، سواء ذات المصدر الطبيعي «القات، والأفيون، والمورفين، والحشيش، والكوكايين، وغيرها»، أم ذات المصدر الاصطناعي مثل «الهيروين والامفيتامينات، وغيرهما»، وأيضا الحبوب المخدرة والمذيبات الطيارة، والأكثر انتشارا في المملكة، مادة الحشيش ثم حبوب الكبتاجون، ثم مادة الهيروين، وكلها مواد خطيرة تؤدي إلى الأمراض النفسية والعقلية والجسدية الخطيرة التي تنتهي بالجنون.