لوحة القيادة منصة للإنجازات

تمثل لوحة القيادة مجموعة من مؤشرات الأداء التي تقيس أداء المنظمة ومدى تحقيقها أهدافها بغرض مساعدة القائد على متابعة ومراقبة مدى تقدم العمل ومتابعة التنفيذ الفعلي للخطط الإستراتيجية، وتعتبر أداة تمكّن القائد من التدخل في الوقت المناسب لتصحيح الأخطاء وتعديل وتطوير الخطط.
وتتنوع لوحة القيادة حسب طبيعة المنظمة، فنجد منها ما يُصاغ بشكل يجعل منها وسيلة مساعدة لتقييم أداء ما، حيث توفر المعلومات المباشرة والمفهومة في الظرف الزمني الملائم، وتمدنا بجميع المعلومات المتعلقة بالحالة المالية للمؤسسة من (مداخيل، أجور، علاوات، تكاليف..).
ولوحة القيادة تمدنا أيضًا بجميع معلومات المستخدمين المهنية والاجتماعية (عدد المستخدمين، التوظيف، حوادث العمل... إلخ)، وتمس الجانب التقني (عدد الآلات، حالات العطب، الصيانة.....إلخ).
ولوحة القيادة محترفة في متابعة التنفيذ وهي تتعلق بكل جوانب نشاط المنظمة، وتحتوي على المؤشرات والمعلومات الأساسية لمتابعة النشاط حسب الاتجاهات والسياسات المعتمدة، وهدفها متابعة النتائج ومراقبة التنفيذ المحقق بين مستويات المنظمة.
كما نجد أن لوحة القيادة أداة رقابة ومقارنة، وذلك لأنها تقوم بمقارنة الأهداف المعيارية مع النتائج وإظهار الانحرافات على شكل نِسب أو قيم مطلقة، وهي بالتالي تلفت الانتباه إلى النقاط الأساسية في التنفيذ، وتشخيص نقاط القوة والضعف في المنظمة.
وتعتبر أداة حوار وتشاور وتسهل عملية الاتصال والتحفيز؛ لأنها تهدف إلى إعلام المسؤولين بالنتائج المتحققة على مستوى كافة المراكز، وكذلك تساعد على الاتصال الجيد وتبادل المعلومات بين المسؤولين، ويمكن أن تساهم أيضًا في تحفيز الموظفين بإمدادهم بمعلومات أكثر موضوعية وأكثر وضوحًا.
ولوحة القيادة أداة رائعة لاتخاذ القرارات الصائبة؛ لوفرة المعلومات الدقيقة التي تعطيها، ويمكن اعتبارها وسيلة للتنبؤ؛ كونها تمكّن المؤسسة من تفادي الانزلاق مستقبلًا.