و«اخترع من الذكاء شمسا وابتدع من السماح ظلالا» كما قال أخونا العزيز من العصر العباسي..
عام مضى، وعام أتى، وعدت لصنعتك، على ذات المحل، وفي نفس المقر، وعدت لسم «عصري»، ما زلت تتقصى وتتروى أي ترياق يعافيه! أشعر بك عزيزي «الأجير» النشيط، المعطاء دون حسبة أو عد، وبلا مكان فسيح لتنصب فيه خيامك! أو شكر من قبل قاضي محكمتك!
أنت تماما كما قال إبراهيم اليازجي:
«قد جرد النفس عن دنياه منقطعا
لخدمة الله في قول وفي عمل»
نعم أنت تخدم إخوانك وأخواتك في وطنك، ومقر روحك، ومأوى لبك وعاطفتك و«كبدك» بكل حب. فحافظ على إحسانك وجودك وسخائك، قد يكون ذنبك «الفضيل» أنك من زمرة «ثمينة» يصفها ذلك الشاعر بقوله:
«يا أنبه الخلق في علم وفي عمل
وأنزه الخلق عن زهو وعن صلف»
ليست نازلة أو مصيبة، أن تكون كما قالت غادة السمان:
«وما من مخلوق يتبعني. *** وحده موظف الأمن في المطار يسألني: ما اسمك؟»
وكن لطيفا مع شيخ القضاة في محكمتك! وتذكر «العيش ثقل، وقاضي الأرض ممتحن... يضحي ونصف خصوم المصر يشكونه»
هل نجحت في إفهامك أنك أنت من تصنع «مضاد السموم» المتفرد بك؟!
لن أبخل عليك، بعلمي وفلسفة أعماقي، لذا إليك التالي:
حدد نوع الرئيس السام: العلم يشرح كل ذلك، فقد أصدرت جامعة ولاية نيويورك بحثا في عام 2016 حدد نوعين من الرؤساء السامين: قد يكون «مختلا وظيفيا» Dysfunctional، أي حسن النية لكنه غير كفء well-meaning but are incompetent، ولكنه يسبب صعوبات وعراقيل لمشاريعك الوطنية، بسبب قلة مهارته. ونوع ثانٍ «مظلم» وهو النوع الأكثر شيوعا، والذي يرغب بشدة في إلحاق الأذى وخلق الصراعات، لدى أصحاب «الخيام» التي تبحث عن مقر. ولكن لمعلوماتك كلا النوعين غير الكفء والمظلم يتساويان في الضرر.
وقد تكون الدوافع خلف ذلك كله انعدام «الأمن الداخلي» وتقلب المزاج الكبير لديهم، وقد وجدت دراسة من ميتشيغان في عام 2016 أن العمال يفضلون رئيسا «فظيعا وغير محتمل» ولكن واضح الخطوات والإجراءات، وليس قبطانا تتلوى قيادته تارة لليمين وحينا لليسار «نكران وعرفان».
هناك أشياء مدهشة عن الرئيس «البلطجي» أو المتنمر نستكملها في المقال القادم.
@fatimahalahmari