وأكد الأخصائي النفسي ناصر الراشد أن هناك مشكلة فيما يُسمى بالوعي العاطفي، مشيرًا خلال ورشة العمل التي نظمتها جمعية سيهات إلى أن ضبط المشاعر في المواقف التي يمر بها الإنسان يغيّر النتائج تمامًا.
» اختيار المشاعر
وقال الراشد: مَن يفهم مشاعره يستطيع أن يقود حياته، فكلمة «آسف، لم أقصد، سامحني» عبارات تدل على أن سلوكنا الذي قمنا به ليس هو السلوك الذي نريده؛ لأننا أسأنا اختيار المشاعر.
» العقل الباطن
وأوضح أن المدرسة التحليلية تركز على العقل الباطن، وعلى شعور الإنسان، مضيفًا إن خبرات الإنسان الأولية هي سبب مشكلات الناس واضطراباتهم النفسية؛ نتيجة فقدان بعض الأمور التي من المفترض أن تحدد مشاعره وكيفية تعاطيه مع الأمور.
» النفس البشرية
وأشار الراشد إلى أن القوى المكونة للنفس البشرية، هي القوة العقلانية، والشهوية، والغضبية، وأخيرًا التخيلية، موضحًا أن الغضب مكوّن أساسي عند الإنسان، يحميه في بعض المواقف، ولكن الغضب أحيانًا ليس من صالحه، وقد يتحوّل خلال 30 ثانية لقاتل، سواء بالكلام أو بالفعل.
» ضبط المشاعر
وأكد الراشد ضرورة ضبط المشاعر من خلال الحصول على خبرات جديدة والتمثيل العقلي، وكذلك التعود على التعبير عن المشاعر الإيجابية.
» توزيع الطاقة
وأضاف: من خصائص المشاعر أنها تزيد وتنقص إلى حد كبير تبعًا لأحكامنا التي نقرنها بها، وقابلية نقل المشاعر السلبية من شخص غير آمن إلى شخص آمن ممكنة جدًا، وكذلك قانون المقاومة الصغرى، الحلقة الأضعف، لذلك يعاني الكثير من الأطفال من العدوان، لافتًا إلى قانون توزيع الطاقة، والمبالغة في تقدير الموقف، والمبالغة في ردة الفعل، وتبرير الانفعال، الذي يقوي ويطيل الانفعال ويجعله مستمرًا.
» فروق نفسية
ونصح الراشد الحاضرات بالابتعاد عن التأثر السريع، مختتمًا اللقاء بالتطرق للفروق النفسية التي تصنع المشاعر الإيجابية، ومن ذلك التكوين العاطفي نحو الذات، والحساسية تجاه احتياج الآخر، والتبصر والثقة بالنفس، وتوكيد الذات، وانخفاض مستوى النقد، وارتفاع مهارة التقدير، وانبساط الشخصية، وعلى عكسها الفروق النفسية ذات الأثر السلبي، ومنها التسلط والسيطرة، وعدم الاتزان العاطفي، وصعوبة التعبير، والشعور بالاضطهاد، والاعتمادية، والانعزال والخجل.