وأكد المختص الزراعي عبدالرحمن المريحل، أهمية وفوائد التشجير أو التزيين لمداخل الأحساء التي تساهم بشكل كبير في تنقية الأجواء وتجديدها والاستفادة من الظلال، كما تمثل منظرا حضاريا يمنح الراحة النفسية للمارين أو المقيمين. وقال: التشجير يساهم في تخفيف وامتصاص الضجيج والإزعاج على الطرقات الرئيسية وحتى داخل المدن، كما يقلل من الاحتباس الحراري، ويساهم في وقف زحف الرمال.
» ثقافة التشجير
وأوضح أن لعملية التشجير أهدافا من أهمها تحقيق رؤية المملكة 2030 كونها تتسم بكامل المواصفات الحضارية، ومنها الاهتمام بالرقعة الزراعية، ونشر ثقافة التشجير على الطرق والمداخل الرئيسية التي تكسب المواطن قناعة وجمالا. مبينا وجود أشجار يفضل زراعتها وهي التي تتحمل المناخ وطبيعته، والأشجار المعمرة، فبعضها يعطي منظرا جماليا ويلطف الأجواء، ومنها ما يعتبر مصدات للرمال، مؤكدا أهمية دور الجهات ذات العلاقة ومنها المؤسسة العامة للري في العمل على توفير المياه للرقعة الزراعية داخل المدن أو الطرق الرئيسية.
» التوازن البيئي
وقال رئيس رابطة شمال الأحساء البيئية بكر السليم، إن من فوائد التشجير تخفيف درجات الحرارة، وزيادة نسبة الأكسجين ما يؤدي إلى تلطيف الجو، وتنقية الهواء من انبعاثات الغازات السامة، ومأوى للحيوانات والطيور، ما يساهم في حفظ التوازن البيئي وامتصاص الضوضاء وتثبيت التربة وكبح زحف الرمال، كما أنها تعتبر مصدرا لرحيق النحل ومصدرا للصناعات الخشبية والعلاجية والصيدلانية.
ولفت إلى وجود أشجار مقترحة لزراعتها مثل أشجار الظل كبيرة الحجم ومنها «السدر، النيم، اللبخ، اللوز الهندي، البمبر، الكينا، فيكس بنغالي، فيكس التسيما»، وأشجار متوسطة الحجم ومنها «كاسيا جلوكا، كاسيا الاتا، ياسمين هندي، جهنميات، خبازي ساحلي، كف مريم، بوهينيا، وايتكس»، وأشجار برية ومنها الأراك، الغاف البري، الغاف الخليجي، الأثل، المرخ، طلح السلم، طلح القرظ، الأرطى».
» توسع وتنوع
من جهتها، أشارت أمانة الأحساء عبر متحدثها خالد بووشل، إلى أنها تعمل في حدود نطاق خدماتها بعمليات التشجير المتنوعة، التي تعطي مداخل الأحساء لونا أخضر على امتدادها، كما تعمل على توفير مصادر الماء للتوسع في عمليات التشجير في الطرق الرئيسية.