وقال: «إن القضية الفلسطينية فى قلب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، مؤكدا أن هذا الموقف ليس غريبا عنه وملوك المملكة الراحلين - يرحمهم الله -، مؤكدا أنها قضية المملكة الأولى منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه».
» موقف ثابت
وأضاف وزير الخارجية في كلمته خلال الاجتماع الطارئ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية، لبلورة موقف عربي موحد للتصدي للخطوة الأمريكية الأخيرة، التي اعتبرت الاستيطان الإسرائيلي لا يتعارض مع القانون الدولي: «أشكر دولة فلسطين لدعوتها لعقد الاجتماع الهام في هذه المرحلة الحساسة ونأمل أن يحقق النتائج المرجوة منه».
وأعلن أن المملكة تواصل دعمها للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، مشيرا إلى أن موقف المملكة الراسخ حيال القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية أكده خادم الحرمين الشريفين بتسمية القمة العربية الـ 29 بالظهران بقمة القدس.
» القضية المركزية
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، وموقف المملكة منها ومن الأراضي العربية الأخرى موقف ثابت، ولم تدخر المملكة جهدا تجاه نصرة الشعب الفلسطيني إيمانا منها بعدالة قضيته وضرورة وقف الممارسات والانتهاكات السافرة بحقه.
وتابع: وتؤكد المملكة على أهمية إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على جميع حقوقه وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ونوه وزير الخارجية بموقف المملكة حينما أعلنت منذ أيام قليلة أن قيام إسرائيل ببناء المستوطنات مخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن 2334، وتؤكد المملكة رفضها للموقف الأمريكي الجديد تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما رفضت من قبل قرار نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
» استنكار فلسطيني
بدوره اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن إدارة ترامب تحاول تعزيز الوضع الانتخابي للرئيس الأمريكي، على حساب الشعب الفلسطيني. وأضاف: «القرار الأمريكي غير قانوني، لكنه يؤكد دعم واشنطن لدولة الاحتلال».
وتابع قائلا: «على الرغم من عدم قانونية الاعتراف الأمريكي بمشروعية الاستيطان الإسرائيلي، إلا أن الخطوة خطيرة وتهدد المشروع الوطني الفلسطيني».
» رفض عربي
وشدد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع عقد الإثنين، على رفضهم للقرار الأمريكي الأسبوع الماضي الاعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
واعتبر أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن القرار الأمريكي أمر مؤسف وله تأثير سلبي على أي أفق لتحقيق السلام في المستقبل، مضيفا: «إن الإدارة الأمريكية أنهت بذلك دورها كوسيط في مفاوضات السلام».
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده ترفض بشكل قاطع القرارات الأحادية التي تتعلق بقضايا الحل النهائي.
من جهته، أعلن وزير خارجية الكويت أن الإعلان الأمريكي يمثل انتهاكا صارخا ومخالفا للقانون الدولي، ومحاولة لشرعنة المستوطنات، كما يعد تقويضا لفرص إحياء عملية السلام.
وأكد وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الموقف الأمريكي يغذي العنف والإرهاب في المنطقة.