في المنطقة الشرقية هناك كثير من المواقع التاريخية سواء في الأحساء أو الجبيل أو القطيف وغير ذلك من محافظات المنطقة، وهي يمكن من خلال تسليط الضوء عليها أن تكون بالفعل جزءا من الموقع التراثي العالمي لدى اليونسكو كما هو الحال للأحساء، وحين يتم توظيف هذه القدرات بصورة استثمارية فمن المؤكد أن حصيلتنا ستكون أكبر من العائد السياحي وإنما يشمل ذلك الجوانب الثقافية والحضارية التي تعزز ريادتنا الحضارية وعراقتنا البشرية.
البدء في تطوير المنظومة السياحية في المواقع التاريخية يعتبر استجابة مبكرة لمتطلبات المرحلة المقبلة، سواء من خلال إنشاء الوحدات الفندقية أو البني التحتية السياحية، لأن إقبال السياح على ما كان مجهولا لديهم سيكون كثيفا وذلك ما ينبغي أن تقابله استعدادات تتناسب مع التوقعات.
والاستثمار في هذا المجال يجب أن يكون متاحا للمستثمرين المحليين والأجانب، فالغاية هي دخول رؤوس الأموال في تطوير المواقع السياحية وتوفير متطلباتها، ومن ثم الاستفادة من أي منجزات في توفير فرص العمل الدائمة والموسمية، فالسياحة أصبحت مصدر دخل لاقتصاديات بصورة كاملة تقريبا، ونحن نحتاجها لتدعيم التنوع الاقتصادي والتعريف بكنوزنا الحضارية والتاريخية، لذلك من المهم أن تبادر الجهات ذات العلاقة إلى تنظيم ورش العمل والفعاليات التي تحفز للاستثمار السياحي وتحديد متطلباته على المدى البعيد.