شهدت المملكة تغيّرات كبيرة على الكثير من الأصعدة، منها التحوّل الاقتصادي في إعادة الهيكلة الاقتصادية من خلال سلسلة من التغيّرات عبر سلسلة من الشراكات التي عقدتها المملكة مع كبريات دول العالم هادفةً إلى توطين الصناعات بالمملكة، وتقليل نسبة البطالة، وتبيّن ذلك من خلال سلسلة من المشروعات الكبرى التي افتتحها خادم الحرمين الشريفين أو سمو ولي العهد "يحفظهما الله" في مناطق مختلفة بالمملكة، شملت مناطق طرفية لاقت الاهتمام في عهده الميمون، وأخيرًا.. المشاركة الشعبية في الثروة من خلال اكتتاب القرن بشركة أرامكو.
وما شهدته المملكة من تحوُّل كبير في ملف الأسرة بشموليته للمرأة والطفل بتشريعات وإجراءات تنصف المرأة، وتمكّنها؛ لتعزيز المشاركة الفعلية لها كشريكٍ في الوطن.
وكذلك في التحوّل الرقمي الحكومي الذي شمل جميع الوزارات والهيئات الحكومية لمواكبة الرؤية، وتعزيزًا للحوكمة ومراقبة الأداء، للحدّ من البيروقراطية والتصدي للفساد.
ولا تكفي السطور لذِكر الإنجازات التنموية التي لامسها المواطن في القطاعات التي تمسّه مباشرة مثل الصحة والتعليم والإسكان والنقل والكهرباء والمياه والبيئة والصناعة والعمل والتنمية الاجتماعية والعدل والنيابة العامة، والتي تميَّزت في هذه الفترة القصيرة بالترابط والشمولية، ضمن إطار التحوّل الوطني؛ لتحقق الاستدامة ضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، وتنويع مصادر الدخل، والتحوّل الاجتماعي نحو التنمية والمشاركة الوطنية.
في هذا العهد الزاهر، حرصت القيادة الرشيدة على استمرارية الرفاه للمواطنين، مستشرفين مستقبل الأجيال القادمة، ومواكبين التغيّرات العالمية، ومتصدّين للتحديات التي تواجه هذه الدولة القوية في مسيرتها للتحوّل نحو مصاف الدول العظمى.
وفي غمرة اهتمام الحكومة بالمواطن، فإنها كعادتها شملت بأياديها البيضاء الأشقاء، من مساعدات وإغاثة من إعمار اليمن، ومساعدة اللاجئين في الدول المنكوبة، مع دعم الدول المحتاجة بدون المسّ بسيادتها الداخلية، ورغم ما عانته من الإرهاب، وما تبذله من جهودٍ للتصدّي له، وتصديره من قِبَل الجيران، كما يفعل النظام الإيراني، والذي أثبت تورطه في استهداف بقيق.
@DrLalibrahim