برغم تلك المشاكل الخارجية، التي تلقي بظلالها على الدول وتجعلها في وضع صعب لا يساعد على إتمام عملية البناء والتطور إلا أن عهد الملك سلمان قلب المعادلة وبدل المفهوم السائد لتصبح المملكة ولله الحمد ـ برغم التوترات المحيطة ـ من أكثر الدول تنميةً وتطوراً، وشهدت هذه الفترة إقبالاً كبيراً من رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار بالداخل، وكذلك شهدت السعودية أعدادا هائلة من السياح، الذين جاءوا للتعرف على هذا الوطن الجميل ومعالمه، وبالتأكيد أن السائح والمستثمر لن يأتي لأي بلد إلا إذا كان ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.
قامت خلال هذا العهد الميمون مشاريع ضخمة ستغير مفهوم السياحة والتنمية والاقتصاد في المنطقة، وستجعل المملكة وجهة عالمية مهمة يقصدها الجميع من كل سكان المعمورة ومن أبرزها مشروع «نيوم» وهو عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26.500 كم2. وكذلك مشروع (القدية) غرب العاصمة الرياض، الذي يعتبر حال الانتهاء من تنفيذه من أكبر مشاريع الترفيه على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يؤمن خمسين ألف فرصة عمل، وكذلك مشاريع مدينة الرياض، التي تشمل (مشروع حديقة الملك سلمان)، ومشروع (الرياض الخضراء)، ومشروع (المسار الرياضي)، ومشروع (الرياض آرت) بتكلفة إجمالية تجاوزت 86 مليار ريال، أيضاً مشروع (بوابة الدرعية) بتكلفة 64 مليار ريال، وغيرها الكثير من المشاريع، التي ستؤسس لمرحلة جديدة من التطور والنماء في عهد قائد الخير والعطاء، حفظ الله ملك الحب والخير والعدل سلمان بن عبدالعزيز.
@almarshad_1