شعور عارم بالفخر ومشاعر مفعمة بالعزة عندما يسألك أحدهم عن جنسيتك فتجيب: سعودي. وكأنك بهذه الإجابة تعرض له قاعدة بيانات ضخمة ومتعددة المجالات من خلال كلمة واحدة، إذ إن هذه الكلمة قد تأخذه بعيدا إلى جملة من الإنجازات والاستحقاقات، التي حصلت عليها هذه الدولة على جميع الأصعدة، إذ يستعرض سريعا شريط الأعوام الخمسة منذ أواخر يناير من عام 2015م تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وحتى الآن، لتدهشه تلك التحولات المحورية، التي صبت في جميع المجالات وعززت مسيرة البناء من خلال تحقيق نقلة نوعية تعمل على تطبيق الرؤية الطموحة، التي أصبحت الأشهر عالميا والأكثر تأثيرا على سياسة العديد من الدول الأخرى، إذ تحاول بعض الدول الاستفادة من بنود هذه الرؤية، التي قد تتوافق مع دولتها في شؤونها الداخلية علها تحظى بما حظيت به المملكة من سيادة في الخطط التطويرية، التي تحولت إلى واقع ملموس والتوهج اللافت الذي أذهل العالم.
عندما تُصنف بلدك من بين أفضل 20 بلدا إصلاحيا في العالم ستشعر بالمدى، الذي وصلت إليه الإصلاحات القوية في المملكة، فقد شهد عهد الملك سلمان -يحفظه الله- أكبر إصلاح هيكلي في تاريخ البلاد، الذي يشمل بطبيعة الحال برنامج التحول الوطني ورؤية 2030، التي تكفلت بالإصلاحين الاقتصادي والاجتماعي، اللذين بدت بوادرهما وثمارهما تظهران للعيان وتترجمان بالشكل، الذي يليق باسم المملكة وقدراتها الجامحة إلى أعلى المراتب بفضل الله، ثم التخطيط السليم من القيادة الحكيمة والمشاركة الفاعلة من الشباب السعودي، الذي يعتبر وقود هذا التحول ورأس مال كل عمل تُقدم عليه المملكة لتصنع بجانب كل إنجاز عظيم قادة للمستقبل.
وبما أن المواطن هو الثروة الحقيقية والمقياس الأول لنجاح التنمية الشاملة في البلاد، حظيت المرأة في عهد ملك العزم بالعديد من الامتيازات، التي جعلت منها سعودية رائدة في مختلف قطاعات العمل لتقوم بدور محوري يبرز قدراتها ويستثمر طاقاتها بالشكل، الذي يساهم في نهضة الوطن ويجعل منها شريكا رئيسا في البناء والعمل على تيسير سبل نجاحها وتميزها، فدخولها قبة الشورة والمجالس البلدية جعل منها عنصرا مهما في بلورة المخططات التطويرية في هذا المجال، كما أن فتح باب النشاط الرياضي لها، الذي كان مقتصرا على الرجال قد فتح الآفاق لتطلعات جديدة قد تخدم هذا المضمار وتساهم في بناء فكر جديد ورؤية من منظور آخر ستخدم البلاد بلا شك، كما أن إعطاءها حقوقها كاملة كامرأة كان جليا ومحط اهتمام القيادة مما عاد عليها بالنفع والتيسير في أمورها الحياتية، الأمر الذي يجعلها تعتز دوما بأنها سعودية.
11Labanda@