ففي فترةٍ وجيزةٍ، شهدنا منجزات تنموية جبارة تشكّل في مجملها إنجازات واضحة للعيان، تميّزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن والمواطن، وتنوّعت تلك القفزات لتشمل المبادرات والأوامر والمشروعات وغيرها؛ مما يصبّ في رفعة الوطن والمواطن، كل ذلك إيمانًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن الوطن يشد أوتاده بأبنائه، ويرتقي بسواعدهم؛ ما جعل المملكة العربية السعودية في مصاف دول العالم المتقدمة.
بلادنا، رغم مساحتها الشاسعة، خاصة عاصمتنا الرياض، أصبحت إحدى أجمل المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة، ومنارة يقصدها السياح من كل بلاد العالم، وما عدد الزوار الذين توافدوا عليها خلال موسم الرياض الذي بدأ قبل خمسة وأربعين يومًا فقط، وبلغ عدد زائريه أكثر من ثمانية ملايين زائر خلال هذه المدة القصيرة إلا خير شاهدٍ على تبوّئها القمة على كثير من العواصم العالمية التي يقصدها السياح من كل مكان، ومن المتوقع أن يتخطى عدد الزوار بانتهاء موسم الرياض أكثر من خمسة عشر مليون زائر.
هذا النجاح الباهر لم يأتِ بين ليلةٍ وضحاها، فقد رأينا في كل أنحاء المملكة العربية السعودية، وقد تحوّلت بلادنا إلى ورش عمل وبناء، فإننا نشكر الله على ما أنعَم به علينا؛ إذ لو نظرنا في وقتٍ يمر العالم فيه بأزماتٍ أمنيةٍ واقتصاديةٍ وماليةٍ وتنموية، ذلك أنّ دولتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء، في صورة جسَّدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، ومبايعة شعبه الوفي، تمثل صفحة مشرقة في تاريخ بلادنا الحبيبة، حيث واصلت بلادنا "ولله الحمد"، تحت قيادته، إنجازات، وسجّلت خطواتها المزيد من النجاح في جميع الدروب، خاصة التحوّل الاقتصادي، وإعادة هيكلة الاقتصاد؛ بهدف تنويع مصادر الدخل، وتحسين استثمار مواردها، وفق مبادرات وأهداف رؤية المملكة 2030، فقد شهدت مسيرة تطور اقتصادية، وتعزيز البنية الاقتصادية والاستثمارية في المملكة، وبناء الوطن على أسس عصرية حديثة؛ لامتلاكها كل مقوّمات التطور والنهضة الحضارية؛ لينعَم المواطن بالرفاهية والاستقرار.
جهود كبيرة بُذِلت وما زالت تُبذَل "ولله الحمد" في العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين "يحفظه الله"، إضافة للعديد من القفزات التنموية التي أضاءت وما زالت تضيء دروب وطننا الشامخ؛ ليزهو بهيًا في مصاف دول العالم المتقدمة؛ مما سيمكّننا كمواطنين من التباهي والفخر ببلادنا؛ لتقدّمها في المجالات كافة، وتعزيز بيانها وترسيخ موقعها ومكانتها عربيًا وإسلاميًا وعالميًا.
@77huda