وأضاف: نجد أسماء شابة كثيرة تزهر في هذا المجال مثل جاسم الصحيح، وحسن الربيح، وعبداللطيف بن يوسف، وحيدر العبدالله، وسلطان السبهان، ومحمد أبو شرارة، وإياد الحكمي، وعشرات الأسماء الأخرى، لكن الشاعر محمد إبراهيم يعقوب له خصوصيتان تميزانه عن غيره، هما: بساطته التعبيرية، وعمقه الوجداني، وهما لا تتأتيان إلا لمن كثرت تجاربه في الحياة والقراءة.
» القصيدة الأجمل
وتابع: ديوان «ليس يعنيني كثيرا» للشاعر محمد يعقوب يعد أحد أهم الدواوين الشعرية، التي صدرت في السنوات الأخيرة، خاصة قصيدة «أسئلة المراهن باسمه»، مؤكدا أنها القصيدة الأجمل، وهي إحدى إرهاصات التحديث الشعري بما تطرحه من أسئلة الهوية، فهي بدايات تمثل مفتتحات لفقرات شعرية في هذا النص، وترى تساؤلات عن الوجود، وتحاول تحديد موضع القدم، قدم الشاعر أو قدم البلاد أو قدم الأمة، التي تعاني الآن قلقا مخاضيا.
» تجديد موسيقي
وأضاف: في القصيدة نوع من التجديد الموسيقي، حيث يخترع بيتا شعريا جديدا هو فقرة كاملة تمثل عددا من الأسطر الشعرية تنتهي بقافية واحدة هي الميم المضمومة، ولن أتحدث عن جماليات الإيقاع، التي تتلاعب بأذنك في الإنشاد بين نغمتين: «مستفعلن الرجز» و«مفاعيلن الهزج» وهما ابنا دائرة واحدة في العروض، يتنازعان سمعك متى وقفت أو بدأت بأي المتكاملين: الوتد أو السبب.
» جماليات البداوة
وقال علاء جانب: تتعدد المداخل، عند التفكير في الولوج إلى عالم الإبداع عند محمد إبراهيم يعقوب، فشعره يعكس خصوصية جنوب المملكة، وما تحتفظ به من جماليات البداوة، كما يحافظ على طبيعته الخاصة النابعة من ثقافته، وأصالته، وتعدد مشاربه، بين الغوص في الفيزياء، التي يعمل معلما لها في مدارس المملكة، وبين اللغة والأدب، اللذين يمارسهما قراءة وإبداعا وصلا به إلى أن يكون أحد أهم نجوم الشعر ليس في المملكة العربية السعودية وحدها، بل في العالم العربي شرقه وغربه.