» إطلالة بانورامية
اليوم ومن قمة جبل «رعوم» تكون الإطلالة بانورامية، على مجموعة من الواحات الممتدة على ضفتي «وادي نجران الكبير»، واكتسب هذا الجبل أهميتة التاريخية والسياحية، من موقعه الذي يتوسط الأفق، من الجهة الغربية لمدينة «نجران»، ويستوعب المشهد البيوت الطينية التراثية القديمة، وحرصت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على العناية بالجبل الذي تعلوه قلعة بنيت في منتصف القرن الماضي.
» متحف تاريخي
وتتمتع المنطقة بوجود آثار تعود للفترات «البيزنطية» و«الأموية» و«العباسية»، ما أكسبها تميزا لتكون بمثابة «متحف تاريخي»، ومدينة «نجران» غنية بالآثار، فقد تم اكتشاف آثار عديدة منها نقوش وكتابات بـ«خط المسند»، وهناك مواقع داخل المدينة تمثل كنوزا من الآثار، فيما يعد «بئر حما» من أهم مواقع الرسوم الصخرية في المملكة.
» العصر الحجري
كما تبدو الأسلحة في المناظر التي تمثل القتال أو الصيد في الغالب، ورسوم صخرية أخرى في «جبل حماطة»، تمثل ملامح لمجموعات تؤدي الرقصات مع آلات موسيقية تشبه «الربابة»، واحتوت منطقة «بئر حما» على مواقع أخرى متعددة تعود إلى أزمنة حضارية مختلفة، أيضا فإن ما تم العثور عليه في بعض المواقع من الأدوات الحجرية البدائية، له دلالة على قدم الاستيطان البشري في المنطقة خلال «العصر الحجري القديم»، وفي «العصر الحجري الأوسط»، حيث تم العثور على أدوات ارتبطت بصناعات يدوية أكثر دقة في منطقة «عرق البير».
» استمرار التنقيب
تأتي هذه الاكتشافات المتواصلة بمتابعة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وبالتعاون مع المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، للتنقيب الأثري في «منطقة نجران»، ومن أبرز النتائج الكشف عن معالم أثرية لعصور ما قبل التاريخ إلى بداية عصر «الهولوسين»، كذلك تم الكشف عن عدد من المدافن الركامية التي ترجع إلى «العصر البرونزي»، وعدد كبير من «النقوش» و«الرسوم الصخرية» المتنوعة الآدمية منها والحيوانية، والتي تعكس جوانب من حياة الإنسان في تلك العصور.