وأكد الأهالي أن استكمال المشاريع المتعثرة يدفع بعجلة التنمية بالمحافظة، ويسهم في تطورها، ويحقق الأهداف والخدمات المنشودة من إنشائها، لا سيما أن بعض الجهات الحكومية لا تزال تقدّم خدماتها للمواطنين حاليًا في منازل مستأجرة.
» إهدار للمال العام
أشار م. سعود الزعبي إلى أن استمرار تعثر المباني الحكومية دون إيجاد الحلول المناسبة لرفع التعثر عنها، يُعتبر هدرًا للمال العام وخطرًا على المجاورين لها، كونها مباني مهجورة جاثمة بين الأحياء السكنية مشوّهة للمنظر العام، لافتًا إلى أن ذلك يحز في نفس المواطن الغيور؛ كونها مباني حكومية اعتُمِدت لتسهم في النهضة التنموية، وتخدم المواطن، وتابع: أضف لذلك ما ينتج عنها من حشرات وقوارض وغيرها؛ مما يؤذي الجيران، ومما يثير التساؤل والاستغراب في نفس الوقت أن بعضًا من هذه المباني شبه جاهزة، فهناك مبنى مدرسي في حي العزيزية جاهزيته تكاد تصل إلى 99%، كما أن طول المدة على هذه الحالة من الممكن أن يؤدي إلى تهالك هيكل المبنى.
» معالجة وضع المباني
ويأمل الزعبي من جهات الاختصاص في النعيرية كالمحافظة والبلدية والمجلس البلدي، في معالجة وضع المباني الحكومية المتعثرة، بمخاطبة الوزارات التابعة لها هذه المباني، لإنجاز المباني شبه الجاهزة على الأقل، وعدم قبول العذر بأنهم لم يستلموها بعد، واقترح م. الزعبي إكمال المباني شبه الجاهزة، ووضع محيط من الصفائح الحديدية محكم الإغلاق، حول المباني غير المكتملة، وعزلها عما حولها، إلى جانب إسناد تكملة المشاريع لمقاول يتقاضى مبلغًا مشابهًا لإيجار الدائرة الحكومية لسنوات قادمة، وبذلك يكون بمثابة الإيجار، وهذا أنسب وممكن كونه يحتاج لصلاحياتٍ أقل.
» بناء الإنسان والمكان
وذكر عضو المجلس البلدي بمحافظة النعيرية عيد العازمي أن حكومتنا الرشيدة تحرص على تنمية كل شبر في مملكتنا الغالية بالمشاريع المختلفة، التي تبني المكان والإنسان معًا، مشيرًا إلى أن الدولة رصدت لهذه المشاريع ميزانيات ضخمة، إلا أننا نعاني من عدم استكمال تلك المشاريع، حيث لا تكاد تمر في شارع إلا وتجد مبنى متعثرًا، رغم أن هناك مباني أوشكت على الانتهاء، لكنها تعثرت بسبب غير معروف، ولا يوجد جواب للمواطن ولو على الأقل بلوحة تعريفية تفيد بسبب التعثر والإجراء المتخذ فيه، لافتًا إلى أن أغلب الدوائر الحكومية في محافظة النعيرية لا تزال في مبان مستأجرة، وهذا يكلّف الدولة مبالغ كبيرة على طول السنين، مستشهدًا بمباني هيئة الأمر بالمعروف والبريد والأوقاف والهلال الأحمر ومركز صحي العزيزية، ومدارس ودوائر حكوميه أمنية، وجميعها صُرفت عليها مبالغ طائلة حتى وصلت إلى الحال الذي هي عليه الآن.
» تشويه المنظر العام
وكشف عضو المجلس البلدي أن المباني الحكومية المتعثرة تحوّلت إلى مجمع للقمامة ومأوى للكلاب الضالة، وربما مواقع لاختباء العمالة المخالفة، إلى جانب أنها تشكّل خطرًا على قائدي المركبات من الوقوع في حفر تلك المشاريع، أو الاصطدام بالخرسانات القائمة، فضلًا عن أنها أصبحت مشوّهة للمنظر العام للمحافظة، وهذا الوضع تسبب في قيام بعض المواطنين بالعزوف عن السكن بالقرب من تلك المشاريع المتعثرة، في حين تجد الشقق التي حول تلك المشاريع خالية من السكان، مطالبًا بأن تكون هناك وقفة صادقة من قبل المسؤولين عن المشاريع كل فيما يخصه لإنجازها، وكذلك العمل على معالجة ذلك التشوه البصري الموجود الآن.
» حلول مناسبة
وقال المواطن علي المري: يقع مبنى حكومي متعثر أمام منزلي مباشرة منذ أكثر من خمس سنوات، وأصبح هذا المبنى يُشكل خطرًا على سكان الحي ومرتعًا للكلاب الضالة ومكبًا للنفايات. مضيفًا إن بقاء المبنى على هذا الوضع يشكل ضررًا على المواطنين القاطنين بالقرب منه. وذكر المري أنه سبق أن طالب عدة مرات بالنظر في وضع المبنى، أملًا في تحرك المسؤولين وتجاوبهم لإيجاد الحلول المناسبة، التي من شأنها معالجة كل أمر يضر بمصالح المواطنين أو يسبب لهم أي معاناة، مبينًا أن هذا المشروع الواقع في حي العزيزية يشكل أيضًا خطرًا على أرواح الأطفال، وكذلك الصحة العامة، لوجود نفايات وأنقاض وأصبح ملاذًا للكلاب الضالة.
وذكر أن حفرة المشروع التي أمام باب منزله سبق أن شهدت سقوط أطفال صغار السن بها، موضحًا أنه كانت تحيط بالمبنى صفائح حديدية، وبسبب عوامل الجو والرياح، سقطت أجزاء كثيرة منها، فأصبح الدخول لهذا المبنى سهلًا.
أوضح محافظ النعيرية رئيس المجلس المحلي إبراهيم الخريف أن المجلس المحلي يتابع جميع متطلبات الأهالي، سواء في محافظة النعيرية أو ما يتبع لها من مراكز إدارية وهجر، ويقف على هذه المتطلبات والمشاريع أيا كانت صحية أو أمنية أو تعليمية أو بلدية وغيرها، مؤكدا أن ذلك يأتي بناء على توجيه سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان -يحفظهما الله-.
وبين الخريف أن المجلس سبق ورفع بهذه المباني الحكومية المتعثرة للجهات ذات العلاقة، وما زال الأمر معلقا حتى الآن، منوها بأن المجلس سيتابع ما استحدث مؤخرا بشأن هذه المشاريع ومناقشتها خلال الجلسات القادمة للمجلس.
«المحلي»: مناقشة المشاريع المتعثرة قريبا