وهو وجه آخر من محاولات النظام الإيراني بسط نفوذه في هذه البقاع العربية، كما هو الحال في محاولاته بسط نفوذه في الجنوب اللبناني وسوريا واليمن، ووقوفه خلف العمليات الإرهابية فيها.
وطالما حذر المجتمع الدولي وكافة الدول المحبة للعدل والحرية والسلام من التدخل الإيراني في هذا البلد؛ لأن من شأنه تمزيق العراق ومحاولة ضرب حريته في مقتل.
النظام الإيراني لم يدخر جهدا في سعيه الحثيث لتهديد الوحدة الوطنية في العراق، ومستقبله وحرية أبنائه وحقهم في تقرير مصيرهم، والمشهد اليوم يشير إلى أن العراق عازم أكثر من أي وقت مضى على السير قدما نحو غايته التي لا تلبث في اتخاذ أي سبيل ليظفر بالخلاص من أزماته التي عانى منها بسبب التدخلات الإيرانية التي سببت الأزمات المتوالية سواء السياسية أو المتعلقة في قدرة شعبه أن يحظى بعيش كريم كما يطمح، فالنظام الإيراني وأزلامه هم سبب أزمات العراق أرضا وشعبا، وهم أساس المشاكل التي لن تجد طريقها إلى الحل إلا في حال ابتعد النظام الإيراني عن العراق تماما، فالعراقيون هم الأجدر بحلحلة أزماتهم، وهم الأجدر بصناعة مستقبلهم.
[email protected]