من نجاح تحدٍّ بطرح اكتتاب أكبر شركة زيت في العالم «أرامكو»، مرورًا بتحقيق الهلال اللقب الآسيوي، وتمثيل الأخضر في أندية العالم، والوقوف بعِزّة وشموخ الكبار في لحظة تسلّم رئاسة دورة مجموعة العشرين، واليوم نحتفل سويًا سعداء بوصول رجال الوطن إلى قمة خليجي 24.
كلُّ ذلك لم يكن صدفة.. لم يغِب عنه التخطيط.. كان خلفه رجالٌ لا يهدؤون، ولا حتى هناك وقتٌ للتثاؤب.. خططٌ توضع.. وفريقٌ سينفذ بأقصى طاقة.
سهلٌ أن تنجح مرَّةً واحدة، ولكن أن يواصل فريقك النجاح تلو النجاح، فذلك يُسمّى انتصارًا لروح النجاح التي لا تهدأ أنفاسها في مضمار سباق يتربّص فيه منافسوك بتوقفك للحظات؛ ليعوّضوا ما فاتهم من سعادة النجاح.
لا ننسى أنه بعد غدٍ، تحلُّ القمة الخليجية الأربعون.. ضيفًا عزيزًا على المملكة، في أجواء تتميّز فيها الرياض على أبواب الشتاء، متوقعة الأرصاد فيها نسبيًا هطول الأمطار؛ لينتظر الشعب السعودي بعدها بيوم واحد «الأربعاء» ملامسة اكتتاب أرامكو، وما يحمله لهم من أملٍ وقوةٍ لمستقبل استثماري عالمي.
وأنا أكتب هنا، تظهر أمامي أحرف سطَّرها د. غازي القصيبي (رحمه الله): «الوطن هو رغيف الخُبز، والسقف، والشعور بالانتماء والدفء والإحساس بالكرامة».
تلك المملكة وهِمَّتُها حتى القمة..