ساهم سموه برأيه وماله الخالص في أنشطة جماعة تحفيظ القرآن الكريم وفي برامج جمعية البر الخيرية، حضر إعلان برامجها وجاء إلى احتفالاتها السنوية التي تقام تتويجا لعطاءاتها ومنجزاتها، أسس جمعية رعاية المعاقين بالمنطقة وأقام مصنع الأطراف البديلة على أسس علمية راقية.
وهنا لا أعدد ما قام به أثناء عمله ولكني أبعث للقراء والقارئات إشارات عن ذلك.. ولعل أبرزها رعايته للإنسان.
أنشأ جائزة للطلاب والطالبات المتفوقين في المدارس والمعاهد والمراكز والجامعات، وذلك إيمانا منه بالمستقبل الواعد لبلادنا العزيزة، أصبح الاحتفال السنوي لجائزة سموه نقطة بارزة لأهالي المنطقة وأبنائهم وبناتهم، ساهمت الجائزة في نشر فضيلة التنافس الشريف في طلب العلم والمعرفة، وأضحى شرف الوقوف لاستلام شهادة التفوق من سموه حلما وأملا وهدفا لكل أسرة، كما أن المتفوقات حظين برعاية حرم سموه في كل عام وهي -سمو الأميرة- ربة أسرة متفوقة ترعى تعليم أبنائها والبنات، ذلك ديدن الأميرة في الحياة سيما وأن أكبر أبنائها تشرف بالحصول على الجائزة كما هي ابنتها الكبرى حازت الشرف نفسه وعملت معيدة في الجامعة، أما جامعة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز فهي صرح علمي شاهق تتشامخ فيه الكليات العلمية بمبانيها ومختبراتها، وهي تجسيد حي للتعاون المثمر القائم بين سموه وبين رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية.
لقد ولدت الجامعة لتكون منارة علمية متميزة تأخذ بجمع أسباب التقدم والطموح على مستوى العالم، وهي اليوم ببرامجها وأساتذتها وطلابها تضاهي كبريات الجامعات في العالم، كليات متعددة، برامج علمية للطلاب والطالبات، مبان ومرافق تحفز على النهل من معين العلم.. بل هي مؤسسة وطنية تكرس العمل والتقنية في جو من التنافس الشريف، ولعل أعداد الخريجين والخريجات لهذا العام التي تناهز الألف خريج وخريجة تعطينا دليلا واضحا على اهتمام سموه الكريم بتنمية الإنسان.