المملكة العربية السعودية بتوفيق الله تتميز بمجتمع محلي كريم ومتماسك ولديه من القيم والأخلاق الإيجابية، التي تجعله من ضمن المجتمعات المحترمة على مستوى العالم... وهذا الأمر جاء نتيجة العقيدة الإسلامية الصحيحة للشعب، بالإضافة لوجود التقاليد والأعراف العربية الأصيلة، التي توارثها المواطنون في جميع المناطق من آبائهم وأجدادهم، التي تتمثل بالعزة والنخوة ومساعدة المحتاج وغيرها، بحيث إن هذه الأمور مجتمعة أوجدت بيئة اجتماعية طيبة في عمومها (ماعدا بعض السلبيات الفردية، التي قد تحدث في أي مجتمع).
إن المواطن السعودي -ذكراً أو أنثى- لديه فرصة جيدة ليخدم مجتمعه من خلال تقديم شيء إيجابي ولو كان بسيطاً حتى تتكاتف الجهود الطيبة لنحقق ميزة إضافية في بلادنا يستفيد منها الجميع.... فكل منا لديه جزء من الوقت يستطيع أن يوجهه لعمل إيجابي في المجتمع، ومثالاً على هذه الأعمال التطوعية: دفع التبرعات الخيرية ولو كانت بسيطة أو زيارة دور العجزة أو تفقد مراكز الأيتام أو التعاون على نظافة الحي أو نشر مفهوم السلامة المرورية.... إلى آخره من الأعمال الإيجابية الكثيرة جداً، التي يستطيع كل فرد حسب وقته وإمكاناته المساهمة بها حتى يعم لدى الجميع مفهوم (خدمة المجتمع)، وحتى نتعاون كمواطنين على ترك السلبية واستبدالها بنظرة إيجابية من خلال الاهتمام في بيئتنا، التي نعيش بها جميعاً بكل جوانب حياتنا اليومية كأفراد وعوائل... ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك الأمر بصورة صحيحة على الجميع وينتقل لأبنائنا -ذكوراً وإناثاً- لنحقق مستقبلا مشرقا لمجتمعنا الكريم.
إن خدمة المجتمع أمر إيجابي حث عليه ديننا الحنيف، وكذلك هو أمر دنيوي يُشاهد انتشاره في جميع الدول المتقدمة، التي انعكس الأمر على نظامها العام ونظافتها وجودة الخدمات المقدمة فيها، حيث ليس من الضرورة أن تكون الحكومة هي فقط مَنْ تقدم الخدمات وتهتم بها، فالصحيح أن تكون هناك مشاركة من الجميع لتطوير وتحسين البيئة المجتمعية، التي نعيش بها بشتى جوانبها الإنسانية أو الخدمية أو الجمالية، لتكون بلادنا متميزة اجتماعياً بما يحقق مصلحة ورفاهية المواطنين.... وإلى الأمام يا بلادي.
[email protected]