وأكدت استشاري طب وجراحة العيون، د. سيرين جوهرجي، ضرورة التوعية مسبقا، وأشارت إلى أن التنبيهات المصاحبة للكسوف لا تعد كافية بصفتها الوقتية، ذلك لأن الكثيرين يتعرضون دائما للأشعة بدون حذر، بما يعني ضرورة الحرص على الوقاية، حيث إن النتيجة تكون ضارة جدا عند التحديق المباشر للشمس، في الكسوف وفي جميع الأوقات أيضا، وعلى العكس تماماً من المفهوم الشائع، الذي يعتقد الأشعة ضعيفة، فإن الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية لا تنكسر.
» امتصاص الأشعة
ويعطي النظر المباشر لقرص الشمس طاقة حرارية عالية، لأن ما يحدث هو استخدام مركز البصر بالتحديق المستمر، وينتج عنه تغيرات تتلف المستقبلات الضوئية، مؤدياً لفقدان البصر أحيانا، والنظرة العابرة قد تكون أخف وتسبب لسعة حرارية، وهي مؤذية للجفن والعين بشكل عام، وإن كانت تعد مجازفة غير محسوبة النتائج حتى بالنظارات الشمسية، مما يؤدي إلى الاحتقانات في الأوعية الدموية، بسبب امتصاص جزء من تلك الأشعة.
» إغراء المتابعة
وبحسب مختصين بالفلك، فإن ظاهرة الكسوف تجعل الدافع قويا للمتابعة، ولابد من معرفة أن النظر من خلال صور الأشعة الطبية المستعملة، والزجاج المدخن والنظارات الشمسية وأقراص الكمبيوتر والليزر، لا تعد مرشحات آمنة تماما، ويجب استخدام وسائل الرصد الآمن لرصد الكسوف، من خلال النظارة الخاصة وليس نظارة الشمس العادية، أو من خلال تلسكوب أو منظار ثنائي العينية مزود بفلتر ضوئي.
» الوسائل الآمنة
ويمكن القيام بعمل ثقب صغير على ورقة كرتون عادية، بواسطة رأس قلم عادي، وتوجيهها نحو الشمس، عندها سيلاحظ أن الضوء الساقط على الأرض بعد عبوره من خلال ثقب الورقة، يكشف كسوف الشمس، كما يجب الحذر من النظر إلى الشمس من خلال التلسكوب أو المنظار الثنائي العينية بدون وجود فلتر، لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز الإشعاع الشمسي وتؤذي العين.