» الجيش سينتصر
من جهته، قال المستشار الإعلامي لمجلس النواب الليبي فتحي عبدالكريم المريمي، إن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سينتصر في معركة تطهير طرابلس من الميليشيات المسلحة ومرتزقة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مشددا في تصريحات لـ«اليوم» على أن بدء «ساعة الحسم» تؤكد أن الجيش أحكم قبضته على كل المحاور المؤدية للعاصمة وسوف يسعد أبناء الشعب الليبي بأخبار سارة خلال الساعات القادمة.
وأكد المريمي أن عناصر الميليشيات المدعومين من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والرئيس التركي أردوغان لن يصمدوا أمام الضربات القوية للجيش الليبي، ومن الأفضل لهم تسليم أنفسهم من دون مقاومة؛ لأنهم سيخسرون المعركة لا محالة بعد إصرار القوات المسلحة الليبية على تجفيف منابع الإرهاب، معربا عن ثقته في نجاح الجيش الليبي في هزيمة الميليشيات والجماعات الإرهابية والمتطرفة واستعادة الأمن والاستقرار.
» حكومة لا شرعية
وعن الاتفاق الأمني والحدودي بين السراج وأردوغان، قال: حكومة الوفاق ليست شرعية، ولم يؤد أعضاؤها اليمين الدستورية أمام البرلمان، والاتفاقية التي وقّعتها مع تركيا لا تخدم ليبيا ولا سيادتها، بل أعطت الرئيس التركي فرصة للتدخل السافر في الشأن الليبي، ووجه مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح خطابات رسمية إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تؤكد رفض المجلس هذه الاتفاقية، وأن البرلمان لم يكلف حكومة الوفاق بإبرامها، ويطالب البرلمان الأمم المتحدة بإلغاء اعترافها بالسراج وحكومته، كما طالب الجامعة العربية باعتماد مجلس النواب ممثلا شرعيا لليبيا بعد ثبوت خيانة حكومة الوفاق بالاتفاق مع دول أجنبية ضد مصلحة بلدها، كما رأينا رفضا شعبيا كبيرا من أبناء الشعب الليبي للاتفاقية، حيث خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة من كل المناطق الليبية للتأكيد على تمسكهم بمجلس النواب كممثل شرعي وحيد لهم لأنه جاء معبرا عن إرادتهم ولم يفرض عليهم كما فرضت الأمم المتحدة حكومة السراج، ثم زار رئيس البرلمان المملكة ومصر واليونان لمناقشة التصعيد التركي ضد ليبيا بإبرام اتفاق غير شرعي وتهديده بدعم الميليشيات المسلحة بجنود أتراك.
» اتصالات دولية
وشدد المريمي على أن رئيس البرلمان الليبي مستمر في اتصالاته مع رؤساء وملوك عدد من الدول؛ لسحب الشرعية من حكومة الوفاق، وتوضيح ما يغفله المجتمع الدولي بأن هذه الحكومة باطلة وفقا للدستور الليبي، مؤكدا أن مجلس النواب الليبي رفض التشكيلة الوزارية لحكومة الوفاق مرتين، وبحسب القانون الليبي عندما ترفض أي حكومة مرتين فإن رئيسها وأعضاءها كالعدم ولا يستند استمرارهم على أي جهة قانونية أو تشريعية.
وأشار المستشار الإعلامي لمجلس النواب الليبي فتحي عبدالكريم المريمي إلى أن أوروبا ليست صامتة إزاء التجاوزات التركية إذ قالت دول فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص كلمتهم تجاه التهديدات التركية، ودول أخرى تتأنى في مواقفها لكنها قريبا سوف تتخذ مواقف أكثر وضوحا في إطار القوانين الدولية، خصوصا أن المنظمات والهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحادين الأفريقي والأوروبي رفضوا الاعتراف بهذه الاتفاقية.