DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كنوز أثرية خلف أسوار «الدلم» العتيقة

يعود تاريخها للعصر الحجري وشهدت استيطان البشر قبل الميلاد

كنوز أثرية خلف أسوار «الدلم» العتيقة
تحتضن «الدلم» كنوزا من الآثار داخل أسوارها العتيقة، التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، وفقا للعديد من الاكتشافات، ما يدل على عراقة الحضارات في هذا الموقع، ومنها المقابر المنحوتة داخل الأرض، إضافة إلى آثار من العهد «البيزنطي»، كما وجدت فخاريات تعود إلى العهد الإسلامي، وبعض الآبار القديمة حول بقايا قلعة متهدمة.
ميزة الموقع
واكتسبت «الدلم» بموقعها على ضفاف وادي «ماوان» ميزة من الخصوصية عبر الزمن، حيث يُعد من الأودية ذات الأهمية من بين أودية نجد، فقد اجتمعت على أرضه الكثير من الشواهد الأثرية لبقايا حصون قديمة، ما يوضح سبب اختياره للاستيطان البشري خلال العصور السابقة، وذلك لما يتمتع به من إستراتيجية الموقع وتوافر المياه والخصوبة، وينحدر هذا الوادي من «جبال طويق» إلى غرب بلدة «الرغيب» جنوب «الدلم».
مواقع الآثار
ومن الآثار الأخرى التي كانت محاطة بالأسوار مواقع «العذار وزميقة وماوان»، وهناك أيضا مستوطنة قديمة بين «خفس دغرة وزميقة» من الجهة الشرقية، وبقايا لحصن أثري لم يبق منه إلا أجزاء يسيرة، كما تم العثور على أعداد هائلة من الآبار القديمة في الموقع وحوله، وهناك «قرية ماوان» جنوب غرب «الدلم»، التي تضم بقايا قلاع ومبانٍ من التحصينات، منتشرة فوق السلاسل الجبلية الجنوبية والشمالية في «ماوان»، وفي الجزء الشمالي من الموقع قلعة مدعمة بأبراج نصف دائرية، وفي موقع آخر اكتشفت مقابر منحوتة تحت الأرض في جنوب «عين الضلع»، بالقرب من السفح الغربي لهضبة «القصيعة»، كما يذكر أن الأسوار في «الدلم القديمة» بنيت خلال عهد الدولة السعودية الأولى، وتعرضت للهدم، حتى تم الترميم بعد فتح الرياض، بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
مدينة النخيل
و«الدلم» التي تشتهر بالزراعة وكثافة أعداد النخيل، تقع في «محافظة الخرج» بمنطقة سهلية، تبعد عن مدينة «الرياض» ما يقرب من مائة كيلومتر، فيما تتمتع بامتلاكها العديد من المقومات السياحية، التي تجعلها واحدة من الأماكن الجاذبة للسياح، ومتنفسا واعدا لسكان العاصمة خاصة في مواسم الأمطار، وتمتاز الأودية والشعاب هذه الأيام بجماليات روعة المناظر الخلابة، وبعض من ذلك ترصده عدسة ابن «الدلم»، المصور الفوتوغرافي، حسين العسكر، الذي وثق جريان المياه في بطون الأودية، وما يحيطها من أشجار «الطلح» التي تجاور صخور الجبال، وكثير من زوايا البيئة الطبيعية.