وأحرز الجيش الليبي تقدما فجر أمس في عدة محاور بضواحي طرابلس، في الوقت الذي أغارت فيه طائرات سلاح الجو على منطقة الزعفران بمدينة سرت مستهدفة مواقع عسكرية تسيطر عليها المجموعات المسلحة مع سماع أصوات انفجار الذخيرة داخل سرت.
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي، سيطرة «قوة الاقتحام 35» التابعة لـ«اللواء 73 مشاة» على طريق المطار الممتد من كوبري المطار إلى طريق مفترق لاصفاح وحتى النقلية.
وأفادت الشعبة، في إيجاز صحفي، الثلاثاء، أن وحدات الجيش بدأت عملياتها في منطقة لاصفاح بالسيطرة على مراصد الميليشيات بداية من مسجد صلاح الدين في المنطقة.
» تحذير لأردوغان
وفي سياق متصل أكدت شعبة الإعلام الحربي أن اللواء 106 مجحفل مرفوقا بكتائب «84» و«عقبة بن نافع» و«21 صاعقة» سيطر بالكامل على شارع الغاز ولا يزال التقدم مستمرا في محيط العيادة وصيدلية الجسر بطرابلس.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسمارى: إن الجيش لن يسمح للرئيس التركي أردوغان بتحويل بلاده إلى قاعدة للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكدا أن هدف أردوغان أيضا استهداف أمن واستقرار الدول المجاورة لليبيا.
وحذر المسماري من وجود أي جندي تركي على الأراضي الليبية، مشددا على أن ليبيا لن تحتل بقواعد تركية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة الليبية أسقطت طائرة تركية من الطراز الأول، محملة بأسلحة بعد دخولها لمنطقة الحظر الجوي الجمعة الماضية، وردّت على إطلاق الطائرة المسيرة التركية بشن غارات مكثفة على عدة مواقع في مصراتة، كما أن سلاح الجو استهدف عدة دشم ومخازن أسلحة وطائرات مُسيرة قادمة من تركيا في مصراتة.
» أسلحة تركية
ولفت الناطق باسم الجيش الليبي إلى أن غارات سلاح الجو على مخازن الأسلحة في مصراتة كانت ناجحة، حيث تم رصد الأسلحة بمجرد تحميلها بالموانئ التركية ووصولها وتخزينها في مواقع مدنية بمصراتة.
وأفاد المسماري أن سلاح الجو الليبي وجه سبع غارات على مخازن الأسلحة والطائرات المسيرة في مصراتة وتجنب ضرب مخازن أسلحة داخل الأحياء المدنية في المدينة.
يأتي هذا فيما كشفت غرفة عمليات «الكرامة» التابعة للجيش الوطني الليبي عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، الثلاثاء، عن أن سلاح الجو قصف أهدافا تابعة لـ«ميليشيات» مصراتة بالقرب من المحطة البخارية بمدينة سرت.
» دعم إقليمي
وكان سلاح الجو الليبي قد استهدف مواقع بمنطقة عين زارة جنوب طرابلس، كما تم تدمير رتل عسكري تابع لقوات الوفاق عندما كان متجها من مدينة مصراتة إلى طرابلس.
وقال مصدر ليبي مسؤول لـ«اليوم» بشأن معركة تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات العسكرية والجماعات الإرهابية والمتطرفة المدعومة من تركيا وجماعة الإخوان الإرهابية: قواتنا تسحق ما تبقى من ميليشيات المجرم غنيوة الككلي في محور الهضبة والمشروع، وتتقدم بخطى ثابتة نحو ميدان الشهداء في قلب العاصمة.
على صعيد متصل، كرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيد بلاده على دعم الجيش الوطني الليبي، ورفض المساس بأمن واستقرار ليبيا، بعد ساعات من انتقاد حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج تصريحات السيسي في منتدى الشباب بشرم الشيخ، التي قال فيها: إن حكومة الوفاق تقع أسيرة للتشكيلات المسلحة والإرهابية، إذ قال الرئيس المصري إن دولًا تتدخل لمنع حدوث حل سياسي في ليبيا.
وأكد أن موقف مصر واضح من اتفاق تركيا مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، مبينا أن الرد على هذا الموقف صدر في بيان رسمي لوزارة الخارجية.