وواجه المتهمون الذين حضروا، الدعوات التي تقدم بها والد الفتاة المتوفاة «رزان»، الذي قال إن فترة التحقيق الطويلة في القضية كانت متعبة للأسرة، مضيفًا: «طوال سنتي التحقيق، ومنذ وفاة رزان، والموضوع أتعبنا نفسيا، ولم يمر يوم جمعة إلا وأزور قبر ابنتي، ووصل الأمر أني أصبحت أتناول علاجات نفسية بسبب الحادثة».
» عقوبات مناسبة
وأكد أحمد الهدهود أنه يثق في نزاهة واستقلالية القضاء، وفي إيقاع العقوبات المناسبة بحق كل من يثبت في حقة أنه أذنب في الخطأ الطبي، وأن سبب وفاة «رزان» هو الأنبوب الذي تم تركيبه لها بطريقة خاطئة.
» حياد وإنصاف
وأكمل: إن المكان الذي تم تنويمها فيه، في قسم الجراحة، غير مهيأ للتنويم، حيث عانت من الروائح في ذلك المكان قبل أن يتم تركيب الأنبوب لها، ما أدى إلى وفاتها، مبينًا أن مجريات التحقيق، رغم طول مدتها، إلا أنها كانت محايدة ومنصفة.
» لجان استشارية
وشكّلت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، قبل نحو عامين، لجانًا استشارية فنية متخصصة «محايدة» من المركز السعودي لسلامة المرضى، بتوجيهات وزير الصحة، وحققت تلك اللجان في تفاصيل الحالة، والإجراءات الطبية التي تم اتخاذها منذ دخول الفتاة المستشفى وحتى وفاتها، وبعد انتهاء التحقيقات، وإحالة القضية إلى الهيئة الشرعية، لاتخاذ القرار المناسب في حال ثبوت أي خطأ طبي.
» جهة مستقلة
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة الصحية الشرعية جهة مستقلة، تنظر في القضايا الصحية الشرعية، يرأسها قاض من وزارة العدل، وعضوية أطباء استشاريين من التعليم، والصحة، وعضو نظامي، وتعقد الهيئة جلساتها بجدول جلسات محددة، وتنظر في القضايا بحسب تسلسل ورودها، وتعمل بعد ذلك على إنهاء القضايا، وتصدر حكمها الذي تراه حسب ما يتبين لها.
وانفردت «اليوم» بتفاصيل وفاة الفتاة «رزان»، في حينها.