وفي عصرنا الحاضر أعتقد يقينا أن أكثر ما ينقص الشباب العربي، بل والكثير من الشباب على مستوى العالم، هو غياب القدوة الحسنة، التي يحتذون بها في حياتهم، ويهتدون بها، وتساعدهم على تخطّي عثرات وتحديات الحياة، وتلهمهم لاختيار الأفضل في أمور حياتهم، بالمقابل نجد أن شباب المملكة محظوظون بوجود قدوة شابة، تقود التغيير والتطور وتعمل بلا كلل على بناء السعودية الجديدة القائدة الرائدة والأنموذج الأمثل للتطور والنمو المتسارع.
نعم، هذه القدوة الشابة تتمثل في سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي آمن بأن الحضارة لا يمكن لها أن تنمو وتترعرع إلا إذا وجدت البيئة الحاضنة التي تحترم عقل الإنسان وتقدر إبداعاته. ولن تكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية ما لم يرتفع وعي وثقافة المجتمع، لأنها دائرة متكاملة تدفع إلى البحث بالفعل عن مبادرات تكاملية ترتقي بالإنسان، وتعمل على بنائه بالشكل الصحيح الذي يؤهله لأن يكون فاعلا ومؤثرا في الحراك الكبير الذي يشهده الوطن مع المضي بأقدام جسورة في برامج التحول الوطني وصولا إلى رؤية 2030.
لقد وضع الأمير الشاب الإطار الصحيح والدقيق لشباب الوطن، رسم لهم خارطة طريق تؤدي حُكما لبناء الوطن وازدهاره، وأمسكهم طرف الخيط الذي ينبغي أن يكون البداية لنهضة المجتمع ومعالجة ترهل كان قد بدأ يصيب الاقتصاد، وخمول قد بدا واضحا على مجتمع عاش طويلا في ظل اقتصاد ريعي، وسبات جعل البعض يعتقد أننا دولة نفطية وكفى.
إن النهج الذي يتبعه سمو ولي العهد، هذا القائد الذي يُعتبر في نظر ملايين الشباب على مستوى العالم نموذجا للشخصية القيادية القدوة التي انطلقت من الصحراء، وبكاريزما خاصة بها استطاعت بث روح جديدة عند الشباب، بل وعند كافة فئات المجتمع، وبدأ الكل يعمل لبناء وازدهار وطن جميل بكل مكوناته البشرية والاقتصادية، وقد أصبح كذلك في فترة وجيزة.