ومن الطبيعي أن يكون تمويل الصندوق من إيرادات مواسم السعودية، وتلك المواسم الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية حققت سلسلة من النجاحات الباهرة خلال فترة زمنية قصيرة منذ التفكير في تفعيلها، وهذا يعني أن الاستثمار في مجالاتها سوف يكتب له النجاح، وسوف يكفل للصندوق الجديد موارد مستدامة سوف تؤدي بطبيعة الحال لتطوير وتحديث مسارات تلك المواسم من جانب، وسوف تؤدي إلى قيام صناعات مهمة في تلك المجالات الحيوية من جانب آخر.
ولعل من الجدير طرحه هنا هو أن هذه التجربة المرتبطة بإنشاء الصندوق مطبقة في كبريات الدول الصناعية في العالم، ويكفي القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء طرح هذه الفكرة الجيدة وإسنادها لرجل «المهمات الصعبة»، وتوجيه هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، بالتنسيق مع من تراه من الجهات ذات العلاقة، لإعداد ما يلزم لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بعد صدور الأمر الكريم.
هذه الإجراءات وحدها كافية، وعلى المهتمين برئاسة الصندوق ومجلس إدارته وأعضائه تفعيل أدواره، ليمول من إيراداته كافة الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية، وأظن أن النجاح سيحالف هذه الفكرة الرائدة التي سوف ترسم ملامح الشراكات الإستراتيجية؛ للانطلاق من خلالها إلى تطوير مختلف تلك القطاعات لما فيه خير الوطن ومواطنيه، ولما فيه ترجمة مسار هام من مسارات رؤية المملكة الطموح 2030.
[email protected]