الخطوة الثالثة هي الاستفادة من سلبيات الشجار التي حصلت بوضع قواعد ونظام للخلافات المستقبلية عندما يتم الحوار فيها، مثل عدم ذكر الماضي عندما تناقش مسألة في الحاضر، وكذلك الاتفاق على عدم الشتم أو السب أو التجريح أو الاستهزاء أو ذكر الأهل بسوء وغيرها من التصرفات التي تعقد المشكلة لو حصلت عند النقاش فتكون سببا في غضب الطرف الآخر وإغلاق باب النقاش والهروب من معالجة المشكلة، والخطوة الرابعة هي أن نستخدم وسائل أخرى غير الحوار الكلامي مع الطرف الآخر إذا كان الحوار الكلامي لا يصل لنتيجة، فنستخدم أسلوب الكتابة، فنكتب المشكلة التي نود أن نتحاور فيها ونرسلها له، فيرد على كلامنا بالكتابة كذلك، ولهذه الطريقة ميزة أن الرد لا يكون فيه انفعال، وأن نتجاوز التجريح والشتم والغضب؛ لأن كل واحد منهما يأخذ وقته حتى يرد على الآخر.
والخطوة الخامسة هي أن يتم التركيز على نفس المشكلة التي يتم النقاش فيها؛ لأن من طبيعة الإنسان أنه أثناء النقاش يستحضر قصصا وأمثلة ومواضيع أخرى، وهذا يتطلب أن يكون أحدهما واعيا بإدارة النقاش ويركز على نقطة الخلاف حتى يصلا لنتيجة، والخطوة السادسة وهي قضية فكرية؛ لأن البعض يعتقد أن الحب والشجار لا يجتمعان، وهذه الفكرة غير صحيحة، فغالبا في بداية الزواج يركز الزوجان على نقاط التشابه بينهما، ولكن بعد مرور الوقت يركز كل واحد منهما على نقاط الخلاف، وعندما يرزقان بالأبناء ينشغلان بهما حتى إذا كبروا يتفرغ الزوجان لبعضهما البعض فيعود الخلاف بينهما؛ لأنه صار كل واحد منهما يركز على الآخر ويركز على الفروقات بينهما، والخطوة السابعة هي في حالة إذا حصل النقاش لأكثر من مرة بين الطرفين ولم يصلا لنتيجة بالحوار فيمكنك أن تقترح زيارة خبير في العلاقات؛ للمساعدة في كيفية الحوار والوصول لنتائج إيجابية، ويكون صاحب تخصص لو كان الخلاف ماليا فيكون خبيرا ماليا ولو كان صحيا يكون خبيرا صحيا وهكذا، ولكننا نقول ختاما حتى تكون ناجحا في علاقاتك مع الآخرين عليك أن تلتزم بأمرين، الأول ألا يكون همك دائما أن تصطاد العيوب، والثاني ألا تدقق بكل شيء حتى تعيش سعيدا مع من تحب.
@drjasem