DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القطاع المصرفي منجم الذهب لعناصر الأمن الروسي

القطاع المصرفي منجم الذهب لعناصر الأمن الروسي
القطاع المصرفي منجم الذهب لعناصر الأمن الروسي
كيريل تشيركالين (متداولة)
القطاع المصرفي منجم الذهب لعناصر الأمن الروسي
كيريل تشيركالين (متداولة)
اعتبرت وكالة بلومبرغ الأمريكية، أن قضية «كيريل تشيركالين»، العقيد السابق في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) والمسجون حاليا بسبب اتهامات بالاحتيال والرشوة، تسلط الضوء على الدور السلبي، الذي يلعبه الجهاز خلال حكم فلاديمير بوتين.
» ثروة هائلة
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن «تشيركالين» استطاع خلال عمله ككبير مديري وحدة مكافحة التجسس في القطاع المالي بالجهاز، أن يحقق ثروة هائلة تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، بعملات مختلفة وعشرات الساعات الثمينة والذهبية والعديد من العقارات الفاخرة.
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن الضابط الروسي حقق هذه الثروة بما لديه من صلاحيات تخوله منح أو منع البنوك من الحصول على قروض إنقاذ.
وتابعت الوكالة الأمريكية: «على الرغم من عدم ظهور الجهاز، الذي تشكل منذ 20 عاما في الإحصاءات أو التقارير الرسمية، إلا أن مدى وصوله ووكالات إنفاذ القانون الأخرى عبر المشهد التجاري بعيد للغاية إلى الحد، الذي يشوه الأسواق ويقوض الاستثمار».
ولفتت الوكالة إلى أن تأثيرات الجهاز السلبية تنامت وأضرت بمبالغ مالية هائلة، بما يؤكد ويفسر عدم متابعة بوتين لتعهداته طيلة سنوات مضت بكبح جماح شهية مرؤوسيه الأمنيين الأقوياء. ونقلت عن «أوليغ فيوجين»، المسؤول الكبير السابق في بنك روسيا ووزارة المالية، قوله: «لقد أصبح هؤلاء أحد العناصر الرئيسة للاقتصاد. لسوء الحظ، فهم عنصر يمثل عقبة أمام تطوره الطبيعي».
» نهب كبير
وقال تقرير «بلومبرغ»: «على مدار سنوات، كان القطاع المصرفي منجم الذهب للأجهزة الأمنية، يوفر لهم تدفقات نقدية ضخمة بشكل غير مشروع والكثير من الفرص»، مضيفا إن «أرقام الأموال المنهوبة كبيرة حتى بالمعايير الروسية الغنية بالنفط، حيث تقول الجهات التنظيمية ومن بينها البنك المركزي، إن المديرين سرقوا أصولا من بنوكهم خلال العقد الماضي تقدر بنحو 7 تريليونات روبل، كما أنفق البنك المركزي أكثر من 5 تريليونات روبل على عمليات إنقاذ للبنوك، أو في عمليات السداد للمودعين لدى بنوك لم تتمكن من النجاة».
وبحسب «بلومبرغ»، فقد أصبح المصرفيون، الذين يفرون من البلاد بسبب فشل مؤسساتهم مشكلة إلى درجة أن «إلفيرا نابلينا» حاكمة بنك روسيا طلبت من بوتين سلطة منعهم على الحدود، لكنه امتنع.
» فرص هائلة
ولفتت الوكالة إلى أن عملية التطهير، التي اشتدت حاجة البنوك الروسية لها مع تراخي القوانين وتزايد عمليات غسيل الأموال والانكماش الاقتصادي الكبير في عامي 2008 و2014، وفرت فرصا هائلة لكسب مليارات الدولارات بشكل غير مشروع جراء عمليات الإنقاذ التي صاحبتها.
وأشارت إلى أن المسؤولين الفاسدين كانوا قادرين عبر عملية التطهير على تجريد البنوك الفاشلة من الأصول الثمينة وبيعها إلى حلفائهم بأسعار هزيلة.
ونقلت «بلومبرغ» عن ألكسندر شاركيفيتش، وهو مسؤول كبير سابق عن الجرائم المالية في وزارة الداخلية، قوله: «لقد أعطى التطهير المصرفي هذا الجيش من المسؤولين الفاسدين أداة جديدة لتفكيك البنوك، التي أصبحت بمثابة حوض تغذية هائل».
ويعتقد الخبراء بحسب الوكالة أن اعتقال «تشيركالين» لا يمثل جهداً جدياً للقضاء على الفساد بقدر ما هو علامة على الاقتتال الداخلي حول المسروقات.