وتشهد مناطق سيطرة الميليشيات تفشيا كبيرا للأوبئة، وما زال الكوليرا يسجل حضورا قويا في أوساط السكان بصنعاء، حيث كشفت وثيقة صادرة من أحد مرافق الرصد بصنعاء عن تسجيل ما بين 80 إلى 120 حالة إصابة بوباء الكوليرا.
وأدى انهيار القطاع الصحي بسبب الانقلاب الحوثي إلى تفشي أمراض وأوبئة كانت اليمن قد أعلنت القضاء عليها بشكل تام قبل ذلك.
وفي محافظة الحديدة قال مصدر طبي بمستشفى الثورة لـ«اليوم»: إن الميليشيات أفرغت مخازن المستشفى من الأدوية والمستلزمات الطبية ونقلتها إلى المستشفيات الميدانية في الجبهات التابعة لها، بعد تسجيل إصابات بالحمى الفيروسية وحمى الضنك في أوساط مقاتلي الحوثي.
وأضاف المصدر: إن المستشفى لم يعد قادرا على استقبال العدد الكبير من المرضى المدنيين الذين يقصدونه يوميا؛ بحثا عن العلاج وسط تزايد أعداد الإصابة بالحميات في الحديدة.
وقال المصدر: إن المستشفى يستقبل يوميا أكثر من ألفي مريض بالحميات إضافة إلى باحثين عن علاج أمراض أخرى.
وتفرض الميليشيات قيودا على عمل المنظمات الدولية والمحلية التي تنشط في تقديم العون الطبي للمستشفيات في مناطق سيطرتها، حيث تطالب بنسبة من اعتمادات وبرامج هذه المنظمات المالية نقدا، تسلم لقيادات تابعة للحوثيين مكلفة بهذه المهمة.
وتسببت القيود المفروضة من قبل الميليشيات في إعاقة عمل هذه المنظمات الأمر الذي يعمل على سرعة وزيادة تفشي الأمراض والأوبئة في كل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي.
وانتقلت عدوى الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير إلى بقية المناطق التي تحت سيطرة الشرعية، حيث بدأت عملية تسجيل إصابات في محافظة تعز والمناطق المحاذية لسيطرة الحوثي، وإن كانت بنسب قليلة.