عام ابتدأ «بالأحلام»، والطموحات، وكنا ننتظر منه الكثير، ولكنه أجل الفرحة لعام آخر..
انطلقت الأعوام التي سبقته بالتخطيط «وبرنامج التحول الوطني»، ورؤية 2030 فكان الأمل، وكان الطموح «والسقف عاليا جدا»، ولكنها الأحداث العالمية والظروف التي جعلت منه يتأخر ولا يتقهقر، يخطو خطوات ثابتة رغم كونها بطيئة إلا أنها راسخة.
مشاريع انتظرناها طويلا لنخرج من عنق الزجاجة ولكنها تأجلت إلى عامنا هذا..!
رغم كل ذلك لم تتوقف «مسيرة التنمية» والبناء، وشهدنا ركائز أساسية وإستراتيجيات هادفة، وتخطيطا سليما يواكب الأحداث والأزمات، لم نتوقف ونلطم الحظ والظروف، ونقول لولا حرب اليمن لأكملنا المشروع ولولا التدخلات الإيرانية لاستمررنا في مشروعنا، ولولا النزاعات الإقليمية والعربية وظروف العراق ولبنان وسوريا لكنا أفضل مما كان.
تركنا العالم يعج في فوضويته، وتركنا «الغوغائيين» يتحدثون ويعلقون رؤوسهم وتلهث حناجرهم «بأعلى الأصوات» في قنواتهم المأجورة، ولم نلتفت إلى القيل والقال، كان الرد بالإنتاج والعمل، كانت الردود بما فعلناه.
في 2019 كيف كان وكيف أمسى وأضحى.. استمرار مشروع نيوم والقدية والبحر الأحمر، وغيرها من المشاريع التي استمرت ولم تتوقف والمسيرة مستمرة، وهناك أعظم مهرجانات في العالم العربي وربما في العالم، أقامتها هيئة الترفيه وانطلقت مواسم السعودية واستمرت السياحة «والفيزة السياحية» ودخل الزوار للمملكة منبهرين بالتغييرات التي حدثت، وبالفعاليات التي صاحبت الأحداث وكانت الفيزة السياحية أحد أهم نجاحات 2019.
تدفق السياح الأجانب يعد رافدا من روافد رؤية 2030 ومن منطلق «عدم الاعتماد على النفط»، كانت هذه الصناعات «صناعة الترفيه» و«صناعة السياحة» ومن النواحي السياسية لعبت المملكة دورا كبيرا في تصالح العديد من الدول وتولت ملفات كبيرة توجت بالنجاح، ومن أهم نجاحاتنا أننا نستضيف (الجي 20) G20 في نوفمبر 2020، ونحن الآن نقود هذه القوة الاقتصادية، ونحن منذ الشهر المنصرم نحمل القيادة لأكبر عشرين دولة في العالم.
نحن مقبلون على «عام مختلف» تماما، عام سيكون أثره «إيجابيا» على الجميع.. عام «التغيير الحقيقي» لخارطة العالم العربي بأكمله، وللعالم أجمع وسيكون لنا دور أكبر في هذا التغيير.
[email protected]