» سياحة وتراث
وقال المواطن بدر البقمي: يعتبر برج الطوية والجبل البحري معلمين مهمين ويجسدان تاريخ الجبيل، وسمعنا عنهما قصصا كثيرة وتشوقنا لمعرفة المزيد عنهما.
وللأسف عندما زرت البرج صدمت بواقعه الحالي المحزن بسبب الإهمال وعدم الاهتمام به.
أما الجبل فضمه لحرم ميناء الجبيل التجاري حال بيننا وبين زيارته والوقوف على هذا المعلم الحيوي للجبيل، وحسب ما سمعنا أنه يقع بالقرب من الميناء القديم للجبيل، ولكن اختفى العديد من المعالم التاريخية للمكان مع قيام المشاريع التنموية للمحافظة، وأتمنى أن تعود هذه المعالم كسابق عهدها ويعاد تأهيلها من جديد لتصبح إضافة سياحية وتراثية للجبيل تبرز الإرث المندثر.
» التراث والأجيال الجديدة
وقال أحمد العوفي: برج الطوية يمثل شاهدا على حقبة تاريخية توثق تاريخ الجبيل في عهد المؤسس رحمه الله، ولا شك أن هذا الموقع يحتاج لتطوير واهتمام ومتابعة بشكل مستمر، لتصل قصته للأجيال الجديدة، ومن أجل هذا لا بد أن يكون له تواجد في الحياة الاجتماعية لأهالي الجبيل، وذلك بأن يهيأ بشكل كامل لاستقبال الزوار من كافة الأعمار، ويكون به مسرح لإقامة الفعاليات، ومتحف يحكي تاريخ الجبيل، وسوق شعبي، كما يجب أن يضم المكان مطاعم ومقاهي تبنى على طراز بيوت الجبيل القديمة، وأن تكون هناك إضاءات موجهة للبرج لإبرازه.
وأضاف: ومن الأهمية بمكان أن تكون هناك زيارات ميدانية لطلاب المدارس، ليطلعوا بشكل موسع على تاريخ هذا البرج، وحيثيات بنائه، وهذا ما يعزز ويعمق فيهم الشعور بالانتماء، ويحقق العلاقة الإيجابية، والارتباط القوي بين الفرد ووطنه.
» فرصة للمستثمرين
وقال المستشار عبدالله الحوطي: يقع برج الطوية في موقع إستراتيجي في محافظة الجبيل، ورغم الفترة الزمنية والمؤثرات الجوية وتنوع الطقس إلا أنه ما زال شامخا يحكي تاريخ الجبيل العتيد، وحاضرها المشرق. فقد أصبحت الجبيل اسما متداولا عالميا، حيث امتدت لها يد الخير وأصبحت على ما هي عليه الآن من تطور في شتى المجالات، الأمر الذي يستوجب تطوير الجبل البحري وبرج الطوية لتصبح مزارا، حيث يعتبر قطاع السياحة واحدا من أهم القطاعات الاقتصادية المستهدفة ببرامج رؤية المملكة 2030 وهو أيضا فرصة للمستثمرين، وبلغة الأرقام ما زالت الجبيل تحقق معدلات قياسية على مستوى الأداء والتطوير وكذلك البنية التحتية.
» المجلس البلدي: تصور شامل لتطوير البرج
وقال رئيس المجلس البلدي فهد المسحل: فيما يتعلق ببرج الطوية، هناك تصور ومخطط متكامل لإعادة تهيئة موقع البرج التاريخي مع إضافة ساحة لإقامة الفعاليات وعدد من المباني والمحلات لجذب الزوار وإضافة بصمة جمالية للمدينة، وهناك تنسيق بين المجلس البلدي والمجلس المحلي برعاية ودعم محافظ الجبيل. أما الجبل البحري فيقع داخل امتياز الميناء التجاري الممنوح من الهيئة الملكية، وهناك بعض الأفكار والمبادرات التي تحتاج لتكاتف الجهود ودعم من جميع الجهات لإبراز أحد أهم المعالم الطبيعية للمدينة، كما نتمنى أن تتحول هذه الأفكار والمبادرات إلى مشروع سياحي وترفيهي.
» البلدية: جاهزون للعمل
وقال مساعد رئيس بلدية الجبيل للخدمات والمرشد السياحي محمد البوعينين: إن البلدية على استعداد تام للتعاون في كل ما يخدم المحافظة، وخاصة «الجبل البحري» التاريخي الذي سميت الجبيل باسمه، فهو بالأهمية بمكان للجبيل وأهلها، وبالتالي يعد أهم موقع يبدأ به المرشد السياحي أو من يرغب بالتعريف بالمدينة. وأضاف البوعينين: إن الجبيل يفد لها زوار من مختلف بلدان العالم، ومن الواجب علينا أن يكون الموقع من أهم الزيارات ليحكي القصة التاريخية للجبيل قديما عندما كانت مقرا لصيد الأسماك والغوص لالتقاط اللؤلؤ، وما وصلت له حاليا في مجال التصنيع على المستوى العالمي وتفوقها على أعرق الصناعات بعد أن امتدت لها يد الخير.
» ميناء الجبيل.. تعاون كامل
وأبدى مدير عام ميناء الجبيل التجاري الكابتن فهد العامر استعداده للتعاون فيما يخص الجبل البحري وتسليمه إلى جهات الاختصاص.
وقال: إن الجبل البحري يقع ضمن مساحة الميناء وتمت المحافظة عليه عند إنشاء المشروع، وتم تسويره خوفا عليه من العبث، وخاصة أن المنطقة المجاورة له منطقة عمالة لصيد الأسماك. وقال: نحن نتعاون في كل ما يهم المحافظة، مشيرا إلى أن هناك عددا من الزوار والمختصين يقومون بزيارة الجبل، ونتيح لهم الفرصة للاطلاع عليه، مرحبا بأي تعاون من أي جهة لحفظ الموقع وتطويره والمحافظة عليه وفتحه أمام الزوار، كما أن هناك بابا خارجيا يفتح جهة الشارع العام لإتاحة الفرصة للدخول دون أي عائق.
» أصل التسمية
وذكر عدد من المهتمين بتاريخ المنطقة من الأهالي أن سبب تسمية «الجبيل» بهذا الاسم نسبة إلى الجبل البحري الصغير الواقع في الزاوية الشمالية الشرقية من الجبيل والذي اختفت معالمه عند ردم جزء من مياه البحر لتجهيز وبناء ميناء الجبيل التجاري، وسميت بهذا الاسم وهو تصغير كلمة «جبل» نسبة إلى ذلك الجبل. وارتبط تاريخ منطقة الجبيل واسمها بالصناعة، وهي تمثل جزءا هاما من تاريخ المملكة.