وسمي بجبل اللوز نسبة لشجيرات اللوز، التي كانت تكثر في جنباته قديما، ويقصدها بعض هواة الرحلات، وتنتشر بالمنطقة الرسوم الصخرية، التي يرجع تاريخها إلى حوالي 10 آلاف عام قبل الميلاد، بالإضافة إلى النقوش القديمة والكتابات الإسلامية، وازدهرت المنطقة تجاريا بسبب موقعها الجغرافي المتميز، واشتراكها في النمو الحضاري خلال الفترة النبطية للقرنين الأول والثاني قبل الميلاد، وتتساقط عليه الثلوج أحيانا في فصل الشتاء، وأحيانا في فصل الربيع إذا حصل منخفض جوي، كما توجد أسفل الجبل أودية شهيرة تنبت النباتات العطرية المستخدمة في العطارة والعلاج.
» مبنى حجري
قام المسؤولون بمسح منطقة الجبل وما يحيط به من ظواهر أثرية، وتمييز المنشآت البنائية والدوائر الحجرية كبيرة الحجم، ومواقع الرسومات الصخرية، وبعض المواقع والتلال التي تعود إلى ما قبل التاريخ، وكشفت نتائج التنقيب عن مبنى حجري يوجد في أعلى الجبل يتكون من سبعة أجزاء من أحجار الجرانيت مختلفة الأحجام، يتخذ المبنى المكتشف شكل حرف «L» بزاوية منفرجة متجهة نحو الغرب، وتتكون أجزاؤه من أربع غرف متجاورة أمامها ساحة مفتوحة، ويتصل بهذه الغرف من الجهة الجنوبية الشرقية ممر طويل، وقامت أعمال التنقيب على رفع كامل الأحجار المتساقطة وعمل مجسات اختبارية في كل غرفة؛ للوصول إلى آثار أخرى، وتم العثور على كسر فخارية وفحم ورماد وعظام، وتقع أسفل الجهة الشمالية للجبل صخرة منقسمة لقسمين، تحمل أبعادا تاريخية.