أثارت العمليات المصرفية على الانترنت الجدل طوال العام المنقضي وجعلت المصرفيين يختلفون حولها وانقسموا الي فريقين البعض يؤيدها والآخر يرفضها.
ومع ظهور بشائر العام الجديد اتخذ الخبراء اتجاها جديدا يتمثل في اقرار العمليات المصرفية على الانترنت بوعي على قدر الامكان وظهرت توقعات بزيادة عدد المتعاملين عبر الانترنت وانتعاش التجارة الالكترونية نظرا للعديد من الاسباب ابرزها انقشاع الغموض الذي كان يحيط بتلك العمليات والصعوبات المرافقة لذلك الغموض.
إلا ان ازدياد مستخدمي شبكة المعلومات العالمية "الانترنت" وانخراط القطاعات التجارية والمصرفية المختلفة في تقديم خدماتها، عوامل ساهمت في ازدياد الوعي والاقبال على تلك الخدمات الرقمية.
ويواجه هذا النشاط تحديا "تلقائياً" يتمثل في زيادة نسب القرصنة المترافق مع ازدياد عدد المستخدمين وعلى القطاعات المصرفية وشركات البرمجيات الاستعداد لمواجهة مثل هذه التحديات وتمهيد الطريق قبل الاعاقة بتلك العقبة بتأمين الطرق والاساليب التي تفرض فرص حماية كاملة للتغلب على تبعاتها.
ولاضير أو ضعف في هذه الاشكاليات اذ ان اعتى دول العالم في مجال التقنية تم اختراقها مثل امريكا وانجلترا الا ان النصح بالحذر والوعي والتعامل معها على سبيل التجربة أمر هام لتجنب خسائر فادحة. مشكلة التأمين
وبالنسبة للدفع عبر الانترنت و"الكريدت كارت" او نظام الدفع الخاص موجودة بها السرقات قبل التعامل بها عبر الانترنت وعوامل الامان ليست فعالة وهي مشكلة لا نعانيها وحدنا بل هي مشكلة عالمية.
ويمكن للجهات المعنية تأمين الدفع عبر الانترنت عن طريق كروت خاصة وشفرات محددة وأكواد سرية .
لو استطعنا سد الثغرات الموجودة خلال العام الجاري وسعت القطاعات المصرفية والتجارية الى جعل هدف هذا العام تأمين البيت من الداخل فأنها ستكون بداية لتجارة الكترونية ناجحة وعلى ارضية صلبة، نبني عليها سنوات مستقرة من العمل التجاري الالكتروني الناجح.
والعام الجديد فرصة للبدء بهذه الخطوة اذ يتوقع له ازدهارا لاننا سنتمكن من تحقيق نسب امان وحماية اكثر لان عمليات القرصنة تعتبر دافعا للتطوير والوصول الي اعلى نسب الامان
وعلى القطاعات المصرفية والبنوك العمل على تطوير انظمة البنوك نفسها بسرعة حتى لا تزداد الاخطاء وعمليات القرصنة واعتقد ان اجراء التعاملات المصرفية عبر الانترنت بوعي سيؤدي الى زيادة العملاء وكذلك ازدهار التجارة الالكترونية نفسها اي تشجيع التجارة الدولية عبر العالم فالكل مستفيد حتى المشروعات الصغيرة تستطيع فتح نافذة عبر الانترنت لتسويق مشروعاتها.
والرهان على سلامة هذه العمليات متروك للعملاء انفسهم اذا ما ارتضوا المغامرة وسوف تكشف السنة الجديدة عن توقعات الخبراء اذا ما كانت صحيحة أو أن أروقة ودهاليز الشبكة العالمية تخفي بين جنباتها أمرا آخرا.
