واتخذت وزارة البيئة والمياه والزراعة إجراءات عززت من حماية البيئات الرعوية، والأخرى التي تنمو فيها الأشجار على امتداد جغرافية المنطقة عبر نشر فرق ميدانية رقابية تحول دون العبث بموارد الطبيعة أو الاحتطاب.
وبحسب مدير فرع الوزارة بتبوك م.هزاع الرويلي، فإن أعمال الرقابة تأتي بالمقام الأول لحماية البيئة من التعدي وضبط المخالفين، وتطبيق ما نص عليه نظام المراعي والغابات ولائحته التنفيذية.
وأكد في حديثه أهمية تعميق القيم الإيجابية في النفوس والنابعة من ديننا الحنيف في المحافظة على البيئة وعدم الإسراف والإفساد بمقدرات وجمال الطبيعة، والدفع بذلك من خلال الأسرة والمدرسة والمسجد ومؤسسات المجتمع، فضلاً عن توسيع دائرة العمل المنظم أو التطوعي في أعمال التشجير في بيئاتها.
وبين أن «الاحتطاب» بفعل الطلب المتزايد وسلعة تدر المكاسب مورس بشكل جائر، وأدى إلى تدهور وتدمير الغطاء النباتي وانقراض بعض الأنواع النادرة من الأشجار وحدوث خلل في التوازن البيئي؛ الأمر الذي دعا الوزارة إلى سن القوانين والضوابط حماية للبيئة والحياة الفطرية بها، دون إغفال أهمية توفير البدائل من خلال السماح وتقديم التسهيلات باستيراد الحطب والفحم من الخارج وإعفائه من الرسوم الجمركية.
وتطرق م.الرويلي إلى مبادرات قطاع البيئة ضمن برنامج التحول الوطني، وهي: إعادة استزراع المواقع التي طالتها الاعتداءات، ودعوة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات والروابط إلى المشاركة في هذه الحملات الزراعية.
في المقابل، وقياساً على تنامي الوعي المجتمعي في تبوك باستبدال الحطب المحلي بالمستورد، يؤكد مورد الحطب والفحم الحجري طارق الفايدي زيادة الإقبال على المستورد من عام إلى آخر، وهو ما ضاعف من حصته في الأسواق.