ولا شك أن إطلاق هذا البرنامج ضمن سلسلة البرامج والمبادرات، التي يضطلع بها المركز تستهدف التشهير بالصورة المشرفة، التي وصلت إليها المملكة في مختلف المجالات بما فيها المجالان الثقافي والإبداعي، وهذا يعني أن بالإمكان الوصول إلى مستويات جيدة في المجالين معا من خلال تنمية المواهب الوطنية وإبرازها في المحافل الدولية وتعزيز كل جوانبهما بطريقة تفضي إلى قيام مناخات تحفز على الإنتاج وتحفز على تبادل المعرفة بين المملكة ودول العالم وتقديمها لهم من أجل الخروج بمحتويات تتمتع بجودة عالية يمكن بها منافسة المحتويات العالمية.
ويمكن للشركات المساهمة في البرنامج ومن بينها شركة أرامكو السعودية تعزيز منطلقات التواصل الفكري والحضاري بين أفراد المجتمع وإطلاق العنان للمواهب الوطنية للمشاركة التلقائية في مشروعات المحتويات الرقمية أو المحتويات المطبوعة بأشكال وقوالب متعددة من شأنها الوصول إلى الغايات والأهداف المرسومة للبرنامج بعد تقييمها من اللجان المختصة والمكلفة بتقييم تلك المشروعات وترشيح المناسب منها، لاسيما تلك التي تشتمل على موضوعات ثقافية جديدة يمكن أن تفتح أبوابا جديدة للمعرفة القابلة للإنتاج والتنفيذ.
ومن أجل دعم هذه الصناعة الثقافية والإبداعية بالمملكة، فإن الأمر يقتضي إيجاد الأطر الواضحة والمناسبة للمشاركة، والتعريف بالخصائص والمميزات، التي يتضمنها المشروع، الذي سوف يخضع بطبيعة الحال لتصنيف دقيق من خلال قيام نخبة من ذوي الاختصاص لدراسته وتصنيفه، ومن هذا المنطلق فإن البرنامج سوف يحقق للمملكة مركزا طليعيا ومتناميا في الحقول الثقافية والإبداعية لتقديمها في منافسات دولية تبرز مدى ما وصلت إليه المملكة من مستويات رفيعة ومتقدمة في تلك الحقول.
[email protected]