» حوانيت ودكاكين
وأشار الكاتب والمؤرخ عبدالله حمد المطلق لـ «اليوم»، إلى ما كان عليه سوق القيصرية بالمبرز، وأنه يشتمل على أهم أسواقها وهو سوق «القيصرية»، وتوجد فيه مختلف الحوانيت والدكاكين المتعددة، التي تعرض مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية، وحتى الملابس والمستلزمات التي يحتاجها مجتمع المدينة الكبير.
وأضاف: «كان القيصرية أقدم أسواقها يتكون من ثلاثة أروقة، إضافة إلى واجهته الشمالية التي تواجه جامع الإمام فيصل بن تركي، وكانت هذه الواجهة تشتمل على حوانيت المواد الغذائية وخلفها يقع الرواق الأول».
» الرواق الأول
كان متنوع الحوانيت، وتباع فيه مختلف المواد الاستهلاكية من أدوات منزلية وملابس، إضافة إلى محلات متخصصة في الأدوات الزراعية المنتجة محليا من خلال حرفيي «الحدادة»، والصفارين المتخصصين في إنتاج الأواني المنزلية من نحاسية ومعدن «الصفر»، أو التنك، الذي يشبه إلى حد كبير الألومنيوم في الوقت الحاضر.
» الرواق الثاني
كان مخصصا تقريبا لمحلات السجاد والبسط والمشالح وبعض الخياطين، إضافة إلى باعة الأدوات التي يحتاجها أهل البادية من سدو وصوف وكرات الصوف الجاهزة للغزل، وحتى أقمشة الخيام البيضاء، إضافة إلى كل ما تحتاجه الأسرة البدوية من أدوات وأشياء مهمة لحياة الصحراء والعيش في الخيام.
» الرواق الثالث
توجد فيه منتجات حرفيي النجارة، وما يحتاجه البيت من هذه المنتجات البسيطة، ولكنها مهمة وضرورية، مثل صندوق الملابس المطعم والمزخرف بالنجوم والمسامير ذات الرؤوس الصفراء ولونها الذهبي اللامع، إضافة إلى طاولات بسيطة تستخدم لوضع ماكينة الخياطة عليها، والأهم تجد فيه أبواب البيوت والنوافذ التقليدية، وحتى تجد فيه باعة عصي «الخيزران» والتي يحتاجها الرعاة وكبار السن.
» محلات متخصصة
وقال المطلق: حول القيصرية تتناثر بعض المحلات التي فتحت من بعض البيوت المجاورة، فكانت تشكل رواقا رابعا، لكنه يقع في شرقها، وكانت توجد فيه مكتبة العبدالقادر الوحيدة في ذلك الزمن، إلى جانب محلات العطارة التي تبيع التوابل المختلفة، ومحلات متخصصة في بيع الأقمشة الخاصة بثياب الرجال والنساء، وبعض العطور والمستلزمات النسائية.
» سوق الذهب
وأضاف: إن سوق الذهب في مدينة المبرز، سوق عريق، وهو ثاني أكبر سوق في الأحساء، يستمد عراقته من عراقة الذهب وعراقة أهله صاغة الذهب، الذين لا يزالون يتوارثون المهنة أبا عن جد.
» تطوير «الديرة»
فيما يُعد السوق القديم «الديرة»، أحد أقدم الأسواق في المدينة، وبالرغم من التطور الذي يشهده السوق، إلا أن الكثير من المتسوقين لا يزالون يتذكرون تلك الأبواب الخشبية، وأسقف السوق المسقوفة بخشب الكندل والبواري، وسعف النخيل، وألواح الشينكو، والصاج، وتحول فتحات الحوانيت إلى فاترينات زجاجية تعرض أحدث وأهم منتجات دول العالم في مختلف المجالات.
» ساحة واسعة
واختتم المطلق: «أزيلت القيصرية بالكامل وحل محلها الآن سوق الذهب ومحلات الصاغة، وجنوب قيصرية المبرز كانت القلعة، وفيها سوق التمور، الذي كانت دكاكينه المتعددة تحيط بساحة واسعة تتوسطه، وبالقرب من القلعة مسجدان، هما مسجد سليمان، ومسجد براك».
» رد الأمانة
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الأحساء خالد بووشل، أن وسط المبرز، بما فيه السوق القديم، يحظى باهتمام الأمانة ضمن خطط مشاريعها، والتي بدأت مؤخرا بتطوير الطرق الرئيسية فيها، بما يتناسب مع قيمتها الأثرية.