تدخل الإدانة الشديدة التي أعلنتها المملكة للاعتداء الإرهابي الشنيع الذي نفذته الميليشيات الحوثية على مسجد بمحافظة مأرب اليمنية حيث ذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى ضمن إدانات واستنكارات من المملكة للطرائق الإجرامية التي تنفذها تلك العصابة الإجرامية ضد أبناء اليمن، فالهجوم الأخير على المسجد يبرهن على أن عناصر تلك العصابة لم يراعوا إلا ولا ذمة في أولئك المسلمين الذين كانوا يؤدون عبادتهم، حيث استبيحت دماؤهم من فئة ضالة لا تقيم أي وزن لمقدسات المسلمين ومساجدهم، ولا تقيم وزنا لتلك الدور التي هيئت لعبادة المولى القدير بما يدل على استهانة تلك الفئة بالإسلام والمسلمين.
ولطالما عمدت تلك الفئة الضالة إلى العبث بمقدرات المسلمين ودور عبادتهم، وقد جددت المملكة على إدانتها لتلك العملية الإجرامية مؤكدة وقوفها إلى جانب الأشقاء في اليمن لاستعادة حريتهم من براثن تلك الفئة ومن يعاضدها، فتلك الأعمال الإرهابية التي تمارسها الميليشيات الحوثية تدلل على تقويضها لكل العمليات السلمية التي من شأنها تسوية الأزمة القائمة والتي مازال أبناء الشعب اليمني يدفعون ضريبتها من دمائهم وأمنهم واستقرارهم، فقد ثبت وفقا للعملية الأخيرة وكل العمليات الإرهابية السابقة أن تلك الميليشيات تتعمد عرقلة الحل السياسي في اليمن.
وتلك عرقلة تتضح معالمها بجلاء من خلال كافة العمليات الإجرامية الهمجية التي تمارسها الميليشيات الحوثية بدعم لامحدود من النظام الإيراني الإرهابي كمحاولات مستمرة لإجهاض مختلف العمليات الدؤوبة التي تمارس من قبل الشرعية اليمنية ومن قبل المنظمات الدولية وكافة الدول المحبة للأمن والسلم من أجل تسوية الأزمة وحلحلتها بطرق آمنة تحتفظ لليمن الشقيق بسيادته على أرضه وتعيد الأمن والاستقرار والطمأنينة لأبناء اليمن الذين عانوا وما زالوا يعانون الأمرين من الممارسات التعسفية لتلك العصابة الإجرامية التي تراهن على استمرارية الأزمة وإدخالها في نفق مظلم.
وسياسة المملكة تجاه الأزمة اليمنية واضحة تماما وقد أيدتها كافة دول العالم وكافة المنظمات الدولية وتقوم في أساسها على أهمية عودة الشرعية اليمنية ووقف العمليات الإرهابية التي تمارس من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتلك سياسة راجحة من شأنها انتشال اليمن من أزمته العالقة والمحافظة على استقلاله وقطع دابر أعداء هذا البلد الشقيق ليتسنى له العودة إلى حظيرتيه العربية والدولية كعضو فاعل فيهما، وسوف تندحر محاولات أعداء اليمن ويعود منتصرا وسعيدا كما كان رغم أنوف أولئك الحاقدين والسادرين في غيهم وضلالهم.
[email protected]