DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

5 أسباب تدفع لشقاق مستقبلي بين أمريكا و«الأوروبي»

5 أسباب تدفع لشقاق مستقبلي بين أمريكا و«الأوروبي»
5 أسباب تدفع لشقاق مستقبلي بين أمريكا و«الأوروبي»
ترامب وعدد من القادة الأوروبيين خلال قمة لحلف الناتو (متداولة)
5 أسباب تدفع لشقاق مستقبلي بين أمريكا و«الأوروبي»
ترامب وعدد من القادة الأوروبيين خلال قمة لحلف الناتو (متداولة)
أكدت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية وجود 5 أسباب تدفع إلى تنامي التوترات والتباعد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال العقد المقبل.
» توترات قديمة
وبحسب مقال لـ «ديفيد وينراي»، يلوم كثيرون في أوروبا على الرئيس دونالد ترامب التوترات بين الطرفين، إلا أن التوترات عبر الأطلنطي، تتجاوز الرئيس رقم 45 لأمريكا، حتى إن كانت إدارته تتحمل جزءًا من المسؤولية.
وأضاف كاتب المقال: «دون إجراء لتصحيح الوضع، ستنفصل الولايات المتحدة وأوروبا أكثر خلال السنوات العشر المقبلة، بغض النظر عن هوية ساكن البيت الأبيض».
ومضى يقول: «التوترات بين واشنطن وأوروبا ليست جديدة»، مضيفًا: «لقد قسمت حرب العراق شركاء الأطلنطي، لكن التداعيات حينها كانت تدور حول السياسة، أما اليوم، فبات مفهوم وقيمة التحالف عبر الأطلنطي في حد ذاته محل شك».
» 5 قضايا
«يعتقد العديد من الأوروبيين أن خلافاتهم مع واشنطن ستختفي بمجرد مغادرة ترامب منصبه، وأن الرئيس الجديد قد يخفف منها»، لكنه يضيف: «على الأرجح، سيجدد أي رئيس جديد التزام بلاده بحلف الأطلنطي (ناتو)، وقد يتقاسم المخاوف الأوروبية حول تغيّر المناخ أو روسيا، وعندما توجد خلافات سيعالجها سرًا بدلًا من نشرها على تويتر»، وفقًا لكاتب المقال.
واستطرد: «لكن مع ذلك، وبعد انتهاء فترة الانسجام الأولى، فمن المحتمل أن يشعر الأوروبيون بالإحباط عندما يكتشفون أن الكثير من خلافاتهم مع واشنطن لا تزال موجودة وتعكس تباعدًا طويل الأمد بين مصالحهما معًا».
وحدد وينراي 5 قضايا يمكن أن تهدد بمزيد من التباعد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مدار السنوات العشر المقبلة، بصرف النظر عن هوية الرئيس الأمريكي.
» الإنفاق الدفاعي
وأشار كاتب المقال إلى أن أول هذه الأمور الخلاف حول الإنفاق الدفاعي، مضيفًا: «على الأرجح، سيستمر الأوروبيون في إنفاق دفاعي أقل مما تريده واشنطن. وفي ضوء حقيقة أن الانزعاج الأمريكي من الإنفاق الدفاعي الأوروبي المنخفض لم يبدأ مع إدارة ترامب، فقد تزيد التوترات إذا قرر أي رئيس جديد خفض الإنفاق الدفاعي الأمريكي وطلب أن يملأ الأوروبيون الفجوة».
وأوضح الكاتب: أن القضية الثانية تتعلق بالتوترات مع بكين، مشيرًا إلى أن استمرار التشدد الأمريكي تجاه الصين (وهو محل اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين)، سيُقابل بعزوف أوروبي عن الاختيار بين العلاقات الأمنية مع واشنطن والعلاقات التجارية والاستثمارية المتنامية مع بكين، وهو ما سيُغضب الولايات المتحدة.
» تحول جديد
«أما القضية الثالثة، فهي أن تراجع الاهتمام الأمريكي بأوروبا، الناتج عن فترة الحرب الباردة، سيعني تحولًا في تركيز السياسة الخارجية الأمريكية لأي إدارة في المستقبل من منطقة المحيط الأطلنطي إلى المحيط الهادئ»، بحسب الكاتب.
ولفت الكاتب إلى أن رابع القضايا هي أن قدرة واشنطن على حراسة العالم ستتراجع، في ظل صعود قوى أخرى، موضحًا أن ذلك سيدفع الأوروبيين إلى التواصل مع آخرين مثل روسيا والصين، ردًا على ذلك.
» خلافات معتادة
«أخيرًا، سواء فيما يتعلق بإيران أو تغير المناخ، اعتاد الأوروبيون على الاختلاف مع الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، بطريقة لم يكن من الممكن تصورها تحت حكم الإدارات السابقة، ولن يعود الوضع كالسابق، وحتى لو جدّد الرئيس القادم الالتزام بالاتحاد الأوروبي، يعلم الأوروبيون الآن، أن أي رئيس أمريكي في المستقبل قد يعود إلى نهج ترامب».
وشدد الكاتب على أنه في عقد ربما يشهد تلاشي النظام الدولي القائم على القواعد، وظهور عصر جديد من التنافس بين القوى العظمى، فإن الغرب الموحد ضروري في مواجهة الصين الصاعدة وروسيا الانتقامية.
» نهج مشترك
ودعا ديفيد وينراي الطرفين إلى وقف هذا المسار في العلاقات عبر العديد من الخطوات، أهمها إبرام اتفاق تجاري جديد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ذلك سيساعد واشنطن على إبعاد أوروبا عن الصين، ويمكّن الطرفين من وضع معايير عالمية جديدة وقواعد دولية جديدة. وزاد: «كما يجب أن تلتزم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بنهج مشترك تجاه كل من إيران وروسيا والصين وسوريا وغير ذلك من تحديات، وعلى الصعيد العسكري، يستطيع الطرفان تجديد التزامهما بالناتو وإعادة تشكيله كمنتدى سياسي وليس عسكريًا فقط».
واختتم الكاتب حديثه بالقول: «ينبغي أن يتوقف الأوروبيون عن خداع أنفسهم بأن التوترات عبر الأطلنطي ستختفي بعد ترامب دون اتخاذ إجراء، ربما تزيد الفجوة عبر الأطلنطي على مدار العقد القادم، أيا كانت نتيجة الانتخابات في نوفمبر».