» تلبية المطالب
وهدد المتظاهرون في هتافاتهم برفع «حالة التصعيد وعدم الانتظام بالدوام في الجامعات والمدارس حتى تتم تلبية مطالب المتظاهرين المشروعة».
وذكر الشهود أن محافظة كربلاء شهدت قطع جميع الطرق في المدينة منها شارع السناتر والضريبة وطريق نجف-كربلاء؛ ما جعل قوات مكافحة الشغب تشتبك مع المتظاهرين بقنابل الغاز والرصاص المطاطي وسقوط عدد من الجرحى.
وحسب الشهود، لا تزال الاشتباكات مستمرة، كما تقوم قوات مكافحة الشغب باعتقال المتظاهرين من داخل أزقة حي البلدية وحي النقيب، وأن أصحاب القبعات الزرق تسيطر على حركة المتظاهرين في فلكة التربية.
وأوضح الشهود أن مجاميع من المتظاهرين قطعوا شارع الكوفة بمحافظة النجف ومجسرات مستشفى الصدر، فيما هددت جماهير محافظات بابل والديوانية والناصرية والبصرة وواسط والديوانية وكربلاء والنجف وميسان بالاستمرار في تنظيم مظاهرات كبيرة وقطع الشوارع والجسور؛ لدعم مطالب المتظاهرين المشروعة.
» رفض للترحيب
وفي منحى آخر، رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، بتكليف علاوي، وحثت على العمل سريعا لتحقيق الإصلاحات وتلبية مطالب الشعب بالمساءلة والعدالة، وهو ما وجد استنكار الشارع الرافض لعلاوي قبيل تكليفه، عندما رشحت أنباء عن اختياره بواسطة أذرع نظام إيران -سائرون والفتح- للحكومة قبيل أسبوعين.
وأشارت بلاسخارت إلى أن «الشعب العراقي سيحكُم في نهاية المطاف على قيادة البلاد من خلال النتائج والإنجازات، داعية جميع أصحاب الشأن إلى تجاوز حالة التحزب ووضع المصلحة الوطنية أولاً».
وبعدما اتهمه الشارع العراقي بالخيانة والغدر حث مقتدى الصدر أنصاره الأحد، على مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق، التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها بعد تعيين رئيس وزراء جديد.
ودعا الصدر، المتنازع بين الانحياز تارة إلى المحتجين، وأخرى للقوى المدعومة من إيران، أنصاره -القبعات الزرق- على العمل مع السلطات؛ لضمان عودة المدارس والشركات للعمل بشكل طبيعي.
وقال مراسل «رويترز»: إنه يبدو أن بعض أنصاره قد ساعدوا بالفعل على إخلاء أماكن الاحتجاجات في ساحة التحرير في بغداد أثناء الليل، في الوقت الذي أكد شهود أن «القبعات الزرق» استخدمت العصي لطرد المتظاهرين من عمارة المطعم التركي في ساحة التحرير، التي يستخدمها المعتصمون ملاذا لهم من بطش القوات الأمنية.