أصعب ما يمكن أن يمر على نجم بشري ساطع، لا سيما إذا كان هذا النجم امرأة، أن يتقدم في العمر، وتنحسر من حوله الأضواء، وتصبح حياته، بعد طول حضور ووهج، خواء ليس فيها إلا الظلمة والمرض وانتظار الموت. وهذا، بالمناسبة، يحدث في الشرق والغرب؛ كون الإنسان متماثلا في الحزن والكآبة كما هو حاله في السعادة والشهرة.
رحل قبل نادية لطفي كثيرات وكثيرون وسيرحل بعهد آخرون وأخريات، والنتيجة هي هي دائما: الحياة قصيرة وخطؤنا أننا نصدق إملاءاتها وزخرفها وأضواؤها. وليس ثمة شيء سيغير هذه الحقيقة التي يذكرنا بها موت المشاهير كل حين. للسيدة نادية لطفي الرحمة والغفران ولنا الصبر والسلوان.
ma_alosaimi@