ويؤكد ألكسندر جراف، مدير قسم تطوير أسلحة الليزر بشركة "راينميتال"، اقتناعه بإمكانيات هذه التكنولوجيا، ويوضح: "أشعة الليزر دقيقة ولا تتسبب في ضوضاء، واستخدامها يساعد في تجنب حدوث دمار جانبي". ويعمل جراف مع فريق مكون من 20 شخصا باختبار الدبابات وغيرها من المشاريع، على مساحة تصل إلى 54 كيلومترا مربعا.
وهو أشبه بصندوق أخضر كبير أمامه وحدة طبية بها جهاز ليزر ينتج أشعة بطاقة عشرة كيلووات، ويمكن وضعها على ناقلة جنود مدرعة طراز "بوكسر".
ويتم استخدام هذا الجهاز بالفعل منذ سنوات عديدة، ولكن سيتم إتاحة إصدار جديد قريبا تتمكن من إذابة عوارض فولاذية من مسافة كيلومتر.
كما يختبر الفريق لسنوات كيف يمكن أن يؤثر الطقس على مسار أشعة الليزر باختبارها لمسافة كيلومترين.
ويشكك الخبير في الأسلحة مارسيل ديكو في فاعلية أسلحة الليزر، ويقول: "تركز دول مثل الولايات المتحدة على تطوير أسلحة الليزر منذ عقود، لكن لم يتم تحقيق أي تقدم".
ويصعب بشدة توقع آثار استخدام الليزر، حيث تتباين النتيجة وفقا للمواد والبيئة.
ويوضح ديكو أنه "على النقيض مما تراه في المنشورات الدعائية الجذابة لشركات الأسلحة، فإن التطبيق العسكري الفعلي لا يمكن توقعه بعد"، كما يشير إلى أن تركيب المعدات ونقلها يكون مكلفا، فضلا عن تدريب الجنود على التقنيات. فيما يعتمد استخدام الليزر بشكل كبير على الطقس حيث إن ليزر الأشعة تحت الحمراء غير قابل للاستخدام من الناحية العملية في المطر أو الضباب، بناء على طول الموجة المستخدمة.